أقيمت الحفلة الختامية للمؤتمر الدولي الثامن للعلوم التاريخية الذي عقد في زوريخ، وقد وقع الاختيار على الدكتور ليلاند الأمريكي ليتولى رياسة الاجتماع القادم الذي سيعقده المؤتمر في مدينة براغ في مايو سنة ١٩٣٩. وقد أجلت المناقشة في الدعوة التي أرسلتها الحكومة الإيطالية لعقد المؤتمر في روما عام ١٩٤٢
وكانت أهم ما امتازت به أعمال المؤتمر الحالي امتداد نشاطه إلى الهند والشرق الأقصى. وبدلا من أن ينظم المؤتمر الدراسة التاريخية بموضوعات مختلفة، حاول في هذه المرة توسيع نطاق النظام الإقليمي للأبحاث التاريخية، وألف ثلاث لجان لدرس أحوال البلطيق والشرق الأدنى والشرق الأقصى. وستتناول لجنة الشرق الأدنى بلاد البلقان وتركيا واليونان ومصر وفلسطين وسورية؛ وسيكون أهم دراستها الوقوف على مدى نفوذ الفكرة الإسلامية وتأثيرها في هذه البلدان. وسيكون غرض اللجنة التحقق من حالة المعارف الحالية وزيادة عوامل الاتصال بين المؤرخين وجمع المعلومات الجديدة.

