انعقد في يوم ٢١ مارس في مدينة القاهرة المؤتمر الدولي للجذام، وهو المؤتمر الذي نظمته الحكومة المصرية بالاشتراك مع الجمعية الدولية للجذام، فكان أول مؤتمر من نوعه وفي أهميته وخصوصاً أن مرض الجذام مرض خبيث لم يكتشف للآن المصل الواقي من شره، وكل وسائل العلاج المعمول بها الآن إنما هي عزل المرض وهي في الواقع طريقة للوقاية لا للعلاج،
فمن صالح الإنسانية ومن البر بها أن يجتمع أعلام الطب من كل دولة للبحث في شأن هذا المرض العضال.
ولقد تفضل جلالة الملك فافتتح الجلسة الأولى للمؤتمر، وقد رفعت بهذه المناسبة أعلام الدول التي اشتركت فيه على دار الأوبرا الملكية، ويبلغ عدد تلك الدول ٥٥ دولة ويبلغ عدد الأعضاء الذين اشتركوا فيه حوالي ثلاثمائة. وقد أقام معالي وزير المعارف حفلة تعارف بين الأعضاء بفندق الكونتننتال، ثم أقام الوفد الفرنسي حفلة أخرى ألقى فيها (عمدة باريس) خطبة نوه فيها بأهمية عقد الاجتماعات العلمية الدولية لخير الإنسانية عامة وخصوصاً لبحث الأمراض المستعصية مثل الجذام، وأشاد بفضل مصر في كرمها ودعوتها، ثم وجه الدعوة للمؤتمرين بالنيابة عن الحكومة الفرنسية وعن بلدية باريس أن يكون الاجتماع الثاني للمؤتمر في مدينة باريس أملا أن تجاب الدعوة.
وقد شكر له الدكتور محمد خليل عبد الخالق بك سكرتير عام المؤتمر تلك الدعوة ووعد بعرضها على لجنة تنظيم المؤتمر المصرية
