الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 949الرجوع إلى "الرسالة"

المجد ( المخطوف )

Share

خطف المجد في هذا الزمان ، الذي ابتدع الحرب الخاطفة والقنبلة الذرية !

ولقد غدا يتبع ( الركاب » ؛ فقيمه الإمعات والأذناب

ألست تترضى البالغ في جهله خد النبوغ وقد لوح بما نال من تمجيد في دنيا العبيد

ألست تتكلف التصفيق له حين تتسمع إلى فهاهته وعيه ، وبالود منك أن تصفع قنا غروره ليستقيم خده المصمر في وجهه الصفيق ؟

ألست تعجب من وثباته في المجتمع المخدوع وهو مباء بما ناله

من مجد خطفه خطفة القردة والمشعوذين ؟.

هذا هو الشأن فيا صارت إليه الأمور ؛ فإياك والاعتماد على

نبوغك ، وسمة أفقك ، وعزة نفسك ، وتحسن كرامتك !

إن الجرى وراه الركاب ، والتمسح بالأذيال ، وإراقة ماء الوجه ، وبيع الكرامة في سوق النفاق ، من الأسباب القويمة

في انتزاع المجد « المخطوف ) !

أما تقويم القدر بحسن التقدير ، وإنزال الاعتزاز منزلة التوقير، وإتباع الترفع رقعة النظرة ؛ فأوهام تلعب بعقول التائهين في عالم المثالية ! رحم الله من بؤر العيش في غمرة من أن يكون مجدا بافتماز شموره ! . ليهنا متورم الأنف ؛ فهو ماجد لكن أنقه غير أشم !

وليسعد العبيد بهوان النفس في بعد الصيت الخفيض ! إن حياتنا تأفك الحق ، وترد الإنصاف ، وتخزى كل ذى عفة وحياء 1

غدا المهرج مبتدعا ، والراقص في الندى المديا ، والأفاق الوصولى أريحيا الحياة مضطربة يضطرب فيها شعور الإنسانية، حتى انقلبت إلى ما ترى من الألاعيب والأعاجيب

أما أصحاب الجد ( المخطوف ) ، فليس يستديم ما خطفوه إلا إذا استدامت خطفة المين أمام الأمجاد الأصيلة !

بورسعيد

اشترك في نشرتنا البريدية