خطف المجد في هذا الزمان ، الذي ابتدع الحرب الخاطفة والقنبلة الذرية !
ولقد غدا يتبع ( الركاب » ؛ فقيمه الإمعات والأذناب
ألست تترضى البالغ في جهله خد النبوغ وقد لوح بما نال من تمجيد في دنيا العبيد
ألست تتكلف التصفيق له حين تتسمع إلى فهاهته وعيه ، وبالود منك أن تصفع قنا غروره ليستقيم خده المصمر في وجهه الصفيق ؟
ألست تعجب من وثباته في المجتمع المخدوع وهو مباء بما ناله
من مجد خطفه خطفة القردة والمشعوذين ؟.
هذا هو الشأن فيا صارت إليه الأمور ؛ فإياك والاعتماد على
نبوغك ، وسمة أفقك ، وعزة نفسك ، وتحسن كرامتك !
إن الجرى وراه الركاب ، والتمسح بالأذيال ، وإراقة ماء الوجه ، وبيع الكرامة في سوق النفاق ، من الأسباب القويمة
في انتزاع المجد « المخطوف ) !
أما تقويم القدر بحسن التقدير ، وإنزال الاعتزاز منزلة التوقير، وإتباع الترفع رقعة النظرة ؛ فأوهام تلعب بعقول التائهين في عالم المثالية ! رحم الله من بؤر العيش في غمرة من أن يكون مجدا بافتماز شموره ! . ليهنا متورم الأنف ؛ فهو ماجد لكن أنقه غير أشم !
وليسعد العبيد بهوان النفس في بعد الصيت الخفيض ! إن حياتنا تأفك الحق ، وترد الإنصاف ، وتخزى كل ذى عفة وحياء 1
غدا المهرج مبتدعا ، والراقص في الندى المديا ، والأفاق الوصولى أريحيا الحياة مضطربة يضطرب فيها شعور الإنسانية، حتى انقلبت إلى ما ترى من الألاعيب والأعاجيب
أما أصحاب الجد ( المخطوف ) ، فليس يستديم ما خطفوه إلا إذا استدامت خطفة المين أمام الأمجاد الأصيلة !
بورسعيد

