رأت جماعة الأسبوع الصحي أن تقيم لمناسبة زواج جلالة الملك الميمون مهرجاناً في إبان الزفاف، تسهم فيه بنصيبها في أفراح الأمة، وتعلن عظيم سرورها بذلك الأملاك الكريم. وقد تألفت من بين الأعضاء القائمين بهذا المهرجان لجنة أدبية لتدعو الشعراء والكتاب والخطباء والزجالين إلى مبارزة بيانية تقام في مكان وزمن يعلن عنهما فيما بعد. وإن في التقدم إلى تلك المباراة تسجيل فخار وشرف لما لموضوع القول من جلال الخطر، وسمو الشأن، وكرم المنصب، وشرف المحتد، وعلو القدر بين العالمين
وإن ميدان البيان البليغ لمتسع، شباب رائع فتي، وعقل ألمعي، وقلب تقي، وخلق عظيم، ودين مكين، قد ضرب أروع الأمثال للشباب الطاهر، فسارع إلى الزواج، وهو سنة الإسلام ونصف الدين، وبادر إلى إحصان، ليكون أسوة حسنة لشباب مصر في إجابة دعوة الرسول الأمين
وإن اللجنة لتتقدم داعية رجال الأدب إلى تلك الحلبة الطاهرة المباركة ليتقدموا إليها بشعرهم، وخطبهم، وكتاباتهم، وأزجالهم وأدعيتهم الضارعة إلى الله تعالى أن يبقي مليك مصر خائنة الأعين وما تخفي الصدور
ومن يقع الاختيار على كلامه يكن له حق إلقائه في يوم المهرجان، أو يسجل في كتاب يرفع إلى مقام المليك، وينشر بين الناس تذكاراً خالداً. وستضع اللجنة جوائز مختلفة لمن يحوز قصب السبق في المباراة. وإن أقصى ميعاد يرسل فيه الأدباء ما تجود به قرائحهم هو يوم الاثنين ١٠ يناير سنة ١٩٣٨
وترسل إلى الأستاذ محمد عبد الجواد المدرس بدار العلوم العليا بالمنيرة بمصر
