لمن يشرق الفجر ضاحى الجبين ، ويمضى بموكبه الزاهر
تحف به صادحات الطيور بإنشادها الملهم الساحر
وتهتز تيجان تلك الأزاهير في فرحة المشرق البا كر
سألت لمن راح يمشى الصباح ضحوكا بموكبه الباهر ؟
تساءلت حتى تبدى هنالك يطرق نافذة مغلقه
يهز أضالفها في ازدهاء لربتها . . آه ما أحمقه
لقد تركته ولاذت بحلم عميق تقصر أن يقلقه
وجف على بابها مدمع بهذا الندى كان قد رقرقه
وعاد بأطياره الصادحات مجمع ألحانها الهائمه
ليغرى مسامعها الغافيات بسر تمنى لو ان تعلمه
ونضر فى وجنات ورود تفوح بأعطارها فاغمه
ولكنها لم تبال الغناء ، ولا العطر ، واسترسلت نائمة
مضى يتسكع في بابها ليا ربما آن أن ترمقه
ولكنها لم تبال به وظلت نوافذها مغلقه
فولى زهاء وعاد يجرر ثوبا من الصفرة المرهقه
تراءى الطيور بأعقابها تعود بأحزانها مطرقه
تأس أبا قلب . . لست بأول صب علي بابها يجرح
ولست بأول زهرة حب تعود بأحزانها تنفح
ولكن كما الفجر سوف يعود إليها فمدا ضاحكا يصدح ؛
كذلك يا قلب سوف نعود .. لعل نوافذها تفتح !

