الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 728الرجوع إلى "الرسالة"

الهزج والوافر:

Share

اطلعت على ما علقت به   (الرسالة)   في هامش البريد الأدبي على  كلمة الأستاذ نظام مدني في العدد   (٧٢٧)  في صدد بيت الأستاذ  الشاعر مختار الوكيل وهو قوله:

أخي قد شاء رب الكون أن يجمع قلبانا

ونقول     (الرسالة)   إن   (مطلع القصيدة من بحر الهزج بدليل  الكف وهو حذف السابع الساكن في التفعيلة الثالثة. ولم تر  فيما قرأنا من الشعر الصحيح النقص في مفاعلتن وهو اجتماع  العصب والكف: أي تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع  الساكن) .

هذا ما عقبت به الرسالة ولتقرير الحقيقة نقول: صحيح أن الوافر لا يدخله وهو حذف السابع  (المتحرك)   إلا أن الوافر نفسه يدخله من الزحاف المركب (النقص)  وهو اجتماع  العصب والكف أي إسكان اللام وحذف النون من مفاعلتن،  ثم أن النقص لا يدخل إلا على الوافر فقط كما نص على ذلك  العروضيون.

فبيت الأستاذ الشاعر صحيح، وتعقيب الأستاذ المعقب أيضاً  صحيح، وغاية في الأمر أن استعمال الزحاف المركب - على  صحته - قبيح للشعراء المحدثين. والسلام. . .

(الزيتون)

(الرسالة) لا زلنا نقول أن الكف وهو حذف السابع   (الساكن)   إنما يدخل مفاعيلن في الهزج ولا يدخل مفاعل تنفي الوافر. وإذا العروضيون  قياساً فقد منعه الشعراء سماعا. وأذن يكون الفارق بين مجزو الوافر وبحر  الهزج هو حذف النون من مفاعيلين أو تحريك اللام في مفاعلتن؛ فحينما وجدت  النون محذوفة فهو الهزج؛ وحيثما وجدت اللام متحركة فهو الوافر. . . وإذا  اتفق في القصيدة كلها أن دخل مفاعلتن العصب فسكنت اللام ولم يدخل  مفاعيلن الكف فبقيت النون حملت على الهزج، لأن هذا الوزن أصيل فيه.  والشعراء المحدثون يخلطون بين البحرين فيجمعون بين مفاعيلن المحذوفة  النون وبين مفاعلتن المفتوحة اللام.

اشترك في نشرتنا البريدية