ما تزال طائفة كبيرة من خطباء المنابر في المساجد المصرية تخطب المصلين خطباً سلبية عقيمة تضيق بها نفوس المصلين، واقبح شيء في هؤلاء الخطباء انهم لا ينون يسبون المصلين الذين يخطبونهم سباً قد يصرف المتمردين منهم عن غشيان المساجد بسبب هؤلاء الخطباء الذين يتهمون المصلين بالزنا ومعاقرة الخمر وسوء الفهم وقلة الصلاة. . . الخ، ويبدو أن شيئاً من التبعة في هذا، إن لم يكن أكثرها، واقع على عواتق هذه الفئة المستنيرة المثقفة من وعاظ الأزهر العلماء. . . ذلك انهم لا يعنون بالاتصال بهؤلاء الخطباء أو جمعهم في صعيد واحد وتلقينهم مبادئ الوعظ الحديث وأساليب الخطابة وطرق الإلقاء، ثم معاونتهم في تحضير خطبهم ليلحظوا أن يتفوق الجانب الإيجابي فيها على الجانب السلبي. وحبذا لو تعاون الأزهر ووزارة الأوقاف فيعملا على تجديد عقلية هؤلاء الخطباء
