الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 633الرجوع إلى "الثقافة"

بجوار الموت

Share

( بقية المنشور على صفحة ١٦ )

الجد : لا أدري . . في حجرة أخري . . في أي مكان آخر .

الأب : واين نذهب نحن ؟ . العم : لا حاجة بنا إلى هذا السؤال . . ( صمت )

الجد : ماذا أسمع ؟ . إحدي البنات : لا شئ . . ربما كان حفيف الأوراق الساقطة على الشرفة .

الجد : اقفلي النافذة ، فأنا أشعر بالبرد . ( البنت تغلق النافذة وتعود لتجلس ) الجد : وماذا أسمع الآن ؟ . البنت : لا أدري بإجداه . . الجد : إنني خائف يإ فتاتي ! .

( وهنا تنفذ أشعة القمر خلال الشباك ، وتدق الساعة منتصف الليل . . وعند آخر دقة اسمع صوت خافت كذلك الذي يحدث عندما ينهض إنسان من جلسته في سرعة . . )

الحد : من الذي قام من بيننا ؟ . الأب : لم يقم أحد . العم : الضوء . . الضوء ! .

( يسمع بكاء طفل رضييع ) الأب : أنصتوا . . إنه الطفل الرضيع . . العم : فلنذهب لنري ما هناك . إحدي البنات : الضوء . . الضوء

( يفتح باب مرقد الأم ، ويتدفق منه الضوء ، وتظهر الراهبة التي كانت تمرضها ، فتحنى رأسها في صست ، وتشير إشارة الصليب ، علامة الموت . . فيفهم الأب والعم والبنات الثلاث أن الأم قد انتهى أجلها . . ويسرعون إليها . . ويبقي الجد الأعمى وحده متخبئا حول النافذة ، وهو يصيح . .

الجد : أين تذهبون ؟ . أبن أنتم ؟. لقد تركوني وحدي ! . تركوني وحدي في الظلام ! . .

اشترك في نشرتنا البريدية