الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 297الرجوع إلى "الرسالة"

براعة استهلال العام

Share

ليس أدل على يمن هذا العام وإقباله، من براعة استهلاله.  وبراعة استهلاله تأييد قوة الإسلام، وتوحيد كلمة الشرق، بتوثيق  الصلة بين عرشين أثيلين بالمصاهرة، وتمكين الألفة بين شعبين  نبيلين بالمودة. والعرشان المصرى والفارسى أعرق العروش   فى أصل الحضارة، والشعبان المصرى ولإيرانى أسبق الشعوب  إلى خدمة الفكر. والسامَّية الممثلة فى مصر، والآرية الممثلة  فى إيران، هما اليوم مناط الرجاء فى نهضة الشرق الإسلامى  القريب والبعيد، لأنهما تجمعان شعبتى الفكر البشرى وما يميزهما  من سمو الروح وبراعة الذهن وصوفية الخيال وحب الحقيقة.  فلا جرم كان زواج صاحب السمو الإمبراطورى محمد رضا بهلوى  ولى عهد إيران، من صاحبة السمو الملكى الأميرة فوزية  شقيقة صاحب الجلالة الفاروق ملك مصر، حادثاً سعيداً فى تاريخ  31 . 12

الإسلام والشرق، سيكون له أثره المحمود فى تبليغ الرسالة المحمدية  مرة أخرى إلى النفوس العانية التى ضلت سعادتها وراحتها فى ظلام القلق والحيرة والشك

نسجل هذا القران الميمون فى هذا العدد الخاص بالهجرة،  لأنه وقع فى أوائل السنة الهجرية، ولأننا نرجو أن يكون  للإسلام والسلام والمدنية من نقلة الأمير المصرية من القاهرة إلى طهران، ما كان لها من نقلة الرسول الأعظم من مكة إلى المدينة. وأنا لندعو الله مخلصين أن يحقق فيه للعرشين العريقين  صوادق الرجاء، وأن يجعله للشعبين العظميين عهد الإخاء والرجاء،  وأن يقرنه للعروسين الكريمين بالبنين والرفاء.

اشترك في نشرتنا البريدية