مليزاند - إن شكلى بشع فى هذا الموقف بلياس - أوه مليزاند!. . . ما أجملك!. . . ما أروع منظرك فى مكانك هذا!. . . أنحن. . . أنحن. . . دعينى أقترب منك أكثر من ذلك. مليزاند - لا أستطيع أن اقترب منك اكثر مما فعلت. . . هذا آخر ما أستطيع من الانحناء بلياس - ليس فى مقدورى أن أرفع نفسى إليك اكثر مما ترين. . . اعطنى على الأقل يدك فى هذا المساء. . . قبل ذهابى.. . إنى راحل غداً. . مليزاند - لا. لا. لا بلياس - نعم. نعم. أنى راحل غداً. . . اعطنى يدك. . . يدك الصغيرة أضعها على شفتى مليزاند - لا أجيب سؤالك إذا أصررت على الرحيل بلياس - اعطنى. . . أعطنى. . . مليزاند - أعدلت عن السفر؟ بلياس - سأنتظر. . . سأنتظر. . . مليزاند - أرى وردة فى جوف الظلام بلياس - أين هي؟. . . أنى لا أرى إلا أغصان شجرة الصفصاف التى تفوق فى علوها البرج بلياس - ليست بوردة. . . أنى اذهب لأرى حقيقتها بعد هنيهة، ولكن اعطنى يدك. . . يدك أولاً. . . مليزاند - ها هى ذى. ألا تراها؟. . . لا أستطيع أن انحنى اكثر من ذلك بلياس - شفتاى تعجزان عن بلوغ يدك مليزاند - لا أستطيع أن أنحنى اكثر من ذلك. . . كدت اسقط. . . أوه! أوه! شعرى، امتهدل على حائط البرج (يسقط شعرها دفعة واحدة وهى منحنية ويقفز بلياس) بلياس - أوه! ما هذا؟. . شعرك يسعى إلى كل شعرك يا مليزاند سقط من البرج!. . . أنى اقبض عليه بيدى. . . وأطبق
"البقية على صفحة ٤٢"
"بقية المنشور صفحة ٣٩"
فى ... وألف به ذراعى وعنقى ... لن أفتح يدى الليلة ...
مليزاند - خل سبيله ... أطلق سراحه ...كدت تسبب لى السقوط!
بلياس - كلا. كلا. لم أر قط شعرا مثل شعرك يا مليزاند انظرى! انظرى! انه يأتينى من عل ويغمرنى إلى القلب. . . لقد بلغ ركبتى. . . انه رائع عذب. . . عذب كأنه هبط علي من السماء لم أعد أرى السماء خلاله. أترين لم يعد فى مقدور يدى القبض عليه. . امتدت شعرات منه حتى بلغت أغصان الصفصاف. . . انه حى فى يدى كالأطيار. . . انه يحبنى. . . يحبنى أحسن منك ألف مرة!
( يتبع )
