الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 328الرجوع إلى "الرسالة"

بين الدين والحب

Share

(بقية المنشور على صفحة 1964)

مسيحية لا تؤمن فأصبحت مسلمة لا تعتقد؟ وهل كان  في مقدوري أن أغالب الفطرة وفي نفسي إلى الله شوق نازع  لا أملك الصبر عليه متى رأيت السبيل إليه؟

- أنا كفيل بأن أعلمك ما تجهلين من حقيقة الإسلام،  فإن أقنعتك تزوجتك، وإلا رجع الأمر بيني وبينك إلى الصداقة،  فإنك لا تتزوجينني مسلماً ولا أتزوجك مسيحية

وأخذت منذ ذلك اليوم أشرح لها مبادئ الإسلام على قدر  ما يستطيع مسلم تخرج في الجامعة الأمريكية؛ فكانت تصغي لما أقول  وتعجب به. ولكنها كانت تتهمني بتلفيق ذلك مما أعلم من فضائل  الأديان وأصول الأخلاق ثم أنسبه زوراً إلى الإسلام. فاتفقنا على  أن أقدم إليها كتاباً عن الدين الإسلامي في الإنجليزية، وأن نؤجل  البت في أمر الخطبة إلى مثل هذا الشهر من قابل. فهل تستطيع  يا أستاذي أن تدلني على كتاب في هذا الموضوع يجعل زواجي  منها حقاً لا ريب فيه؟ فقلت له والأسى يكاد يعقل لساني: إن  كتاب روح الإسلام للأستاذ الهندي مير علي هو طلبتك. فلعلك  تصيبه في مكاتب الإسكندرية. وعسى أن نعيش يا قارئي العزيز  حتى أكتب لك الفصل الأخير من هذه الرواية!

تصويب جاء فى افتتاحية العدد الماضى: فيلقى عامدا بقوته والصواب بقومه

اشترك في نشرتنا البريدية