كتب الأستاذ أحمد أمين في مقاله (فارس كنانة) في العدد ١٨٤ من الثقافة ما نصه: (ثم يذكرون له من اشتهر بالفتك في الجاهلية، كثابت بن جابر، والبراض، وتأبَّط شرّا) ومدلول هذا الكلام يقضي:
1 - بأن تأبَّط شرّا من شعراء الجاهلية. 2 - أن تأبَّط شرّا فاتك آخر غير ثابت بن جابر وفي كلتا القضيتين نظر، كما يقول الأزهريون.
أما الأولى: فقد حكى شراح الحماسة أنه كان ربيب
أبي كبير الهذلي، ونص التبريزي على أن أبا كبير أدرك الإسلام.
وإن كان صاحب بلوغ الأرب يقول: إنه من فحول الجاهلية وفرسانها، فلعله حكم عليه حكمه هذا باعتبار أنه أدرك طرفاً من الجاهلية فَنَسَبَهُ جاهلياً كما يجري على ذلك بعض المؤلفين.
وأما الثانية: فقد نصت كتب التراجم وكتب اللغة واتفقت على أن تأبَّط شرّا هو أبو زهير هو أبو زهير ثابت بن جابر من بني فهم ولم يحك أحد منهم في ذلك خلافاً - اللهم إلا ما حكاه صاحب بلوغ الأرب ج ٢ ص١٤٣ قال:
(وزعم بعضهم أن اسم الشنفري ثابت بن جابر وهو غلط) اهـ.
ولعلَّ لدى الأستاذ الجليل سنداً لكلتا القضيتين.
