الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 473الرجوع إلى "الرسالة"

تأبط شرّا

Share

كتب الأستاذ أحمد أمين في مقاله   (فارس كنانة)  في العدد  ١٨٤ من الثقافة ما نصه: (ثم يذكرون له من اشتهر بالفتك  في الجاهلية، كثابت بن جابر، والبراض، وتأبَّط شرّا)  ومدلول هذا الكلام يقضي:

1 -  بأن تأبَّط شرّا من شعراء الجاهلية. 2 -  أن تأبَّط شرّا فاتك آخر غير ثابت بن جابر  وفي كلتا القضيتين نظر، كما يقول الأزهريون.

أما الأولى: فقد حكى شراح الحماسة أنه كان ربيب

أبي كبير الهذلي، ونص التبريزي على أن أبا كبير أدرك الإسلام.

وإن كان صاحب بلوغ الأرب يقول: إنه من فحول الجاهلية  وفرسانها، فلعله حكم عليه حكمه هذا باعتبار أنه أدرك طرفاً من  الجاهلية فَنَسَبَهُ جاهلياً كما يجري على ذلك بعض المؤلفين.

وأما الثانية: فقد نصت كتب التراجم وكتب اللغة واتفقت  على أن تأبَّط شرّا هو أبو زهير هو أبو زهير ثابت بن جابر من بني فهم  ولم يحك أحد منهم في ذلك خلافاً - اللهم إلا ما حكاه صاحب  بلوغ الأرب ج ٢ ص١٤٣ قال:

(وزعم بعضهم أن اسم الشنفري ثابت بن جابر وهو  غلط) اهـ.

ولعلَّ لدى الأستاذ الجليل سنداً لكلتا القضيتين.

اشترك في نشرتنا البريدية