لا تزال أندية الأدب ومجالس الشعر تردد عبارات الأسف على فقد الشاعر الشاب فؤاد بليبل، وتجدد في كل مناسبة أساها على فجيعة الشعر فيه، فقد كان المتصلون به والقارئون له يعتقدون أن سيكون له في الشعر الوجداني اثر مذكور بفضل ما وهبه الله من صدق الشعور وصفاء النفس وعذوبة الروح واستكمال الأداة. والحق أن الحياة القصيرة المضطربة التي حييها فؤاد كانت أشبه بأغرودة البلبل الجريح أدركه الإعياء قبل أن يسكن إلى عشه.
وقد فكر لفيف من أصدقائه أن يقيموا له حفلة تأبين يوم الأحد ٤ مايو سنة ١٩٤١ بنادي لبنان في شارع توفيق رقم ١٢ ولا شك في أن هذه الحفلة ستكون مظهراً صادقاً لما يكنه إخوان الأدب والروح من الفجيعة واللوعة لهذا الفقيد الكريم
