أورد الأستاذ البحاث محمود عزت عرفة في العدد ٤٩٤ من مجلة (الرسالة) شبهة في تاريخ وفاة ياقوت الرومي الحموي. والذي يبدو أن وفاته كانت سنة ٦٢٦ كما أجمع عليه المترجمون له؛ وأما الجملة المقحمة في النسخ المطبوعة من معجمه أثناء كلامه عن الحسن بن الباقلاني، وهي (لقيته ببغداد سنة ٦٣٧. . .) فالراجح أنها كانت مزيدة في الهامش من صاحب النسخة الأصلية المخطوطة، أو من أحد المطالعين فيها، ثم أدرجها النساخ في الكتاب، كما يقع كذلك كثيراً ولا سيما في كتب التاريخ، فترى نظائره في تاريخ بغداد للخطيب ووفيات الأعيان
وفوات الوفيات وحسن المحاضرة وغيرها، فإن فيها وفيات أناس ماتوا بعد المؤلف. وقد أصاب الأستاذ عرفة في الإشارة إلى ما يؤيد أن يكون ذلك مقحماً في المعجم بعد وفاة ياقوت
فنرجو الدكتور أحمد فريد بك رفاعي ناشر المعجم أن يكون محققاً فيما ينشره من آثار السلف.
