( وردت للثقافة قصائد رائعة من حضرات الشعراء أصدقاء الثقافة لهذه المناسبة ، يبدون فيها رقيق شعورهم . ونحن إذ نقصر هذه القصيدة مكتفين بذلك لا يفوتنا أن نسجل لحضراتهم جميعا موفور الشكر على رقيق إحساسهم)
زفها الحسن سافرً وجلاها
وهى حسناء لم تزل فى صباها !
كلما أشرق الصباح عليها
صاغ من فيض نوره وكساها
بنت عامين يهتدى الكون طرا ،
بهداها ، وما أجل هداها .
تشرع الحق والجمال لقوم
جعلوا الحق والجمال سفاها
وتجوب البلاد تبعث فيها
نشوة تمنح النفوس مناها
هى للضاد مرتل وهى للآ
داب حصن إذا الزمان جفاها
مورد يزحم الظماء حواليـ
ـه قاويا وأنفا لا شفاها
معرض للحياة فى صور شتى
وشمس هيهات يخبو سناها
كلما أشرقت بنور ( أمين)
زفها السحر من براعة طه !
وتبارت بها الجياد المذاكى
قصب السبق لم يتح لسواها !
وبها من نسائم الخلد شعر
كزهور الصباح طاب شذاها
عزفات من الشياطين ترجو
عبقر لو تنال رجع صداها !
وهتاف من الأمانى ظمأى
لجمال يبل بعض صداها !
وحياة هى الحياة بحق
يعجز الفكر عن بلوغ مداها
تلك دنيا من الخيال حبتها
نفثات الشباب عزا وجاها !
ينبدى على « الثقافة » منها
شمل يحسد اللهيب لظاها ! !
واسلمى يا ثقافة النيل حتى
تبلغى فى الحياة أوج علاها !
وتنالى من الخلود حياةً
ومن المجد والمنى منتهاها
( كوم النور )
