الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 235الرجوع إلى "الرسالة"

تحية الرسالة ، في مستهل عامها السادس

Share

البسي الحسن رداء    واملأي الدنيا رواء

ابزغي كالشمس نورا    وحياة وعلاء

أقرضي الشرق سناه    وخذي الحمد جزاء

واسحبي في المجد ذيلا    لم يعود خيلاء

وارفعي للنجم طرفا    أبدا يهوى السماء

وانشري ما سرت في الأر    ض طموحا وإباء

واجعلي عهدك في الشر    ق سلاما وإخاء

أيقظي العزة فيه    والعلا والكبرياء

جددي روحا بها أمس على الدنيا أضاء

لمعت في طور سينا    ومشت تبغي حراء

إيه يا شمس، بها الشر    ق مع النيل استضاء

جمعت فضلا وعلما    وجلالا وذكاء

الشباب الطامح الحر    اجتلى فيك اللواء

سار في ضوءك للعلياء ما شئت وشاء

رقرقي الأضواء في الآ    فاق واجتازي العماء

وابعثي فيها من الرأ    ي وميضا وسناء

احفزي للفوز أبنا   ء كراما بسلاء

ذكريهم عهد قوم    رفعوا أمس البناء

عصبة شقوا إلى العز    ة والنصر الجواء

يا ابنة الضاد لكم أحسنت في الضاد البلاء

قد سما فضلك حتى    فات في القدر الثناء

دان بالفضل لك اليا    نع والغض سواء

وجدا عندك خصبا    وحياة ونماء

وجنى حلوا وسلسا    لا وظلا وشفاء

وجمالا عبقريا    وصفاء وبهاء

أنت أوحيت إلى الأفراخ في الروض الغناء

وبعثتيهم عن الماضين سلوى وعزاء

أنت قربت على البعد بنيك الفصحاء

وحشدتيهم على الحق جنودا أوفياء

فتية صاروا بمسعا    ك لمصر أولياء

طفت بالكأس دهاقا    وسقيت الندماء

أدبا كالكوثر العذ    ب نقاء وصفاء

فيه آمال بلاد    بتن للمجد ظماء

وسلافا من حديث    يملأ القلب انتشاء

كنسيم الصبح يجري    عاطر الذيل رخاء

باعثا ذكرى عهود    قد تواثبن انقضاء

وبيانا مثل وشى الر    وض قد راق ابتداء

يعجب الراسخ صوغا   وتساقا وجلاء

ويرى الناشئ فنا   يتوخاه اقتداء

ضم للقلب معا والعقل ريا وغذاء

يا عروبيا عيدها يو      حى الى النفس الوفاء

لست انسى لك عندى  مننا غرا وضاء

كشفت يمناك عن عينى وعن قلبى الغطاء

حزت فى حجرك فضلا   وصحبت الفضلاء

يا عروس السحر والحكمة مليت البقاء

وتزيدت على الد    هر علوا وارتقاء

عشت للفصحى لواء   ومنارا ورجاء

(القاهرة)

اشترك في نشرتنا البريدية