الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 1الرجوع إلى "الفكر"

تحية الشعر للجيش الوطني

Share

أعلوه خفاقا الى كبد السماء      فالقلب صفق للواء وسلما

أعلوه ، حتى لا تطاوله العلا       يعلو الاهلة ظله والانجما

هو ومضة مما لدينا من من منى      فى غمرة مما بذلنا من دما

اعلوه ، اعلوه ، ليلقي للورى       من معجزات كفاح تونس بعض ما

أعلوه واصطفوا له حتى ارى..         علم الحمى يعليه ابطال الحمى

يايها الجيش الفتى لك العلا       فامض الى الامام مصمما

يا حامى الوطن العزيز من العدا       دك اغلبا لن يهزما

انا نريدك قوة جبارة       صماء مثل الصخر - لن نتحطما

القى لك الوطن العزيز امانة       يا نبل ما اعطى ، وما قد سلما

بيمينك الشرف الذي اوتيته       فاحرص على ألا يضام ويهضما

ليكن سلاحك قبل رشاش الردى       والمدفع الهدام - اخلاصا سما

وعزيمة لا تستكين ولا تنمي       أبدا ، تحيل الصخرة الصماء ما

وتنكرا للذات ، فاجعل دائما      غنم البلاد مبجلا ومقدما

انا نريدك قوة هدامة       بناءة في الحق - فلتك مثلما

يا جيش تونس ، يا أعز شبابها      وسعير غضبتها العتى المضر ما

يا سر نخوتها ، ورمز فخارها      وشموخها ، ورجاءها المتبسما

وهتافها انى تمر موقعا        تلك الخطا ، متشامخا ، مترنما

تثب القلوب من الصدور لوانها      تستطيع ، تقفو الجحفل المتقدما

مهج عطاش للمعالي رفرفت       بك كالحمائم ، حوما تطفى الظما

بالامس جيش الظلم كان يدوسنا       بنعاله فيدق منا الاعظما........

ويعب خنجره الصدي دماءنا       ويدك مدفعه العتى مدمدما

قاست بلادك محنة هدامة       لا تنس ما دك العدو وهدما

لا تنس هاما قد قطعن لانها      شماء تأبي ان تذل وترغما

لا تنس اصواتنا خفتن وكان ا       خر لفظها يحيا الحبيب مكرما

يأيها الجندى لا تنس الالى      ماتوا لتحيا سيدا متحكما

لا تنسهم . فلهم علينا منة       دين يرد تذكرا وترحما

واليوم جيش الحق يغسل عارنا       ويضمد الجرح الثخين المؤلما

لنكفن الماضى ونحفر رمسه      ولنقبر الامس القطوب المظلما  

ان الصباح اذا تباط نوره       مسح الدجنة والضباب الاقتما

يا جيشنا ، لا جيش عرش جاثم      فوق القلوب يشوقه ان يجثما

يا جيشنا ، يا جيش جمهورية      خضراء زاكية التدرج والنما

ولدت على شفق الاصيل سنية     ما كان اجمل ما أهل وأعظما

ولدت مع الحق المبين فتوأم      مرح يناغى بل يعانق توأما

هتفت لها ارواحنا صداحة       والحق ثنى بالنشيد منغما

فكت رقابا من شكائم ذلها      واتت على ما كان يدمى المعصما

وهوت على العرش المكين وحطمت     اركانه . فهوى الحطام مكوما

والتاج ذاب نضاره وجمانه      وسرى المليك الى الاسار ميمما

والقصر صار اليوم ضيف رحابه       والعنكبوت يحوك فيه منمنما

هذى ارادتنا ، وذلك امرنا      اضحى مراد الشعب حكما مبرما

ياجيش جمهورية الخضراء قف     فى يومك المشهود صفا محكما

واهتف بهاملء الحناجر تحمل ال     أصداء رنتها لابراج السما

وتهز هذا القطر من اطرافه       هزا يفيق الهاجعين النوما

اهتف بها ملء الصدور تحية       لفتى زكى الجذر حر المنتمى

للصارم الذكر الذى لم يؤوه . . . .     غمد ، وما عرف الوني مذ أقسما

للقائد الفطن الذي خبر الوغى      فهو المظفر مقدما او محجما

لمجدد العزمات ينفخ جمرها      للباعث الانفاس فى همد الدمى

المستحيل أذله وأدانة       فسعى ولبى طائعا مستسلما

ذاك " الحبيب " لكل نفس حرة       طود اشم به بلاد ويحتمى

ذاك الرئيس وما سعى لرئاسة      فالشعب اولاه الزمام وامما

فلتحى جمهوريتي ورئيسها     وليسلما ان المنى ان يسلما..*

اشترك في نشرتنا البريدية