الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 247الرجوع إلى "الرسالة"

تذكارات مدام كوري

Share

أذاعت الآنسة إيف كوري من لندن عن والدتها مدام كوري مكتشفة الراديوم، فذكرت كيف كان والداها يدينان بالعلم ويخلصان له، ويعرضان حياتهما للخطر الشديد في سبيل استكناه أسراره؛ فلما اكتشف اثنان من العلماء الألمان عنصر الراديوم سنة ١٩٠٠ ظل اكتشافهما بدون قيمة حتى أجرى آل كوري تجاربهما في جسميهما فوجداه يحرق ويحترق. ولم يقف فقر آل كوري في سبيل النجاح المنشود، بل كانا يجريان تجاربهما في بيت خرب (غير مبلط) ذي شبابيك مهشمة   (بدون زجاج)  وكانت لهما طفلة غير إيف، كانت صرخاتها تشحذ فيهما همة العلماء الراسخين في العلم، وقد حدث أن منحت إحدى الجمعيات

آل كوري ميدالية علمية ذهبية، فسخر بها الوالد العالم، ودفع بها إلى الطفلة تلعب بها، وهو ينظرإلى جدران غرفته وشبابيكها ويتنهد من أعماقه، ولولا أن أسعفه الحظ فنال جائزة نوبل للعلوم مرة ونالتها زوجته مرة أخرى، لما عرف العالم قيمة الراديوم إلى اليوم.

اشترك في نشرتنا البريدية