الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 451الرجوع إلى "الثقافة"

تسبيحة الحسن

Share

خيال سرى مع ركب الليالى

يغنى للنجوم بلحن الجمال

ويبعث فى البيد موتى الظلال

وقد تسم الركب منه السرى

وضاع التشهد ، وعنام الوري

وزار عيون النجوم الكرى

وضاع النشيد ، ونام الورى

فهل أنت منعمة بالوصال

يسائل عنك النسيم العليل

إذا هب في سحر أو اصيل

ويبقى السلو ... وما من سبيل

وصوتك أنغام ناى القدر

أصاخ لها قلبه ، فانفطر

وجف النخيل ، ومات الزهر

وحب الرعابيب قبح جميل

وياكم ينادي رمال الكثيب

متى عهدها بالغزال الربيب ؟

فتستغرق فى صمتها ... لا تجيب

له الله من حائر فى الدجى

قريح الجفون . سليم الحجا

يروعه الليل إما سجا

كما روع الشاة فى الفقر ذيب

يقص عليه النخيل رؤاه

ويدرك بالشعر سر الحياه

ويبكى لديه الحمام هواه

أتدرين ماذا يقول النخيل  ؟

أتدرين سر الحياة الجليل

وكيف تحب بنات الهديل ؟

وشجو المعنى إذ قال آه

وقفت أناجى ضفاف الغدير

وأبكى الشباب بدمع غزير

وأذكر ليل الوصال القصير

وأنت القربا وقلبى السماء

تريق على الكون كأس الضياء

ونسمع صم الصخور الدعاء

وتسبيحة الحسن فوق الأثير

متى يا فتاتي يكون اللقاء ؟

وتمحو السعادة رسم الشقاء

ويبتسم للحب ثغر القضاء ؟

ونسخر من فلقات الزمن ؟

عزارين قد تسدحا فى قنن

فسحر الغناء يعيد الشجن

ويحيي الأماني بعد الفناء

اشترك في نشرتنا البريدية