الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد الثالثالرجوع إلى "الرسالة"

تطور فى الجماد

Share

ما حياة قديمها غير باد              لك الا تطور فى الجماد انها تبتني لها فى نظام                 كل ما يقضى حاجها من عتاد واذا ما الجماد رثت قواه             ذهبت كلها الحياة بداد وهى ليست اذا نظرت اليها         فى جميع البقاع غير جهاد ولقد يهلك الذى يتوئى             ولقد لا يعيش أهل الحياد ولدتها الأرض الكريمة بكرا          وسقتها السماء در العهاد ليس منا الأجساد بالروح تحيا       انما يحيا الروح بالأجساد

انما الأرض وهى ما نحن نسعى      فوقه ما بين رائح أو غاد كوكب مظلم يطوف من الشمـ      س حثيثا بكوكب وقاد كفراش يدور حول سراج            واهج ما لزيته من نفاد وعلى وجهيها نهار وليل             فهى لا تستغنى عن الأضداد كل ما فى الوجود فهو لعمرى      من نواميس الكون فى أصفاد ولعل الزمان فى دوره يجمـ           ع بين الآزال والآباد

وكأن المجر نهر مديد                   وردته من النجوم صواد وكأن الوجود فاض على الشطـ        طين اذ عب سيله فى الوادى ويراه الحجا شموسا تعانى السـ          بح فى لانهاية الابعاد وأحاطت بما هنالك أسرا              ر لعينى تجللت بسواد من شداد الغموض فيها بحار الـ       عقل والعقل بعض تلك الشداد

جل كون قد حف باللا تناهى       عن شبيه له وعن أنداد أترى أن ماله قدم فى الـ              كون ذو حاجة الى إيجاد عالم يختفى وآخر يبدو               والذى يختفى عتاد البادى وفساد يجيء من بعده كو            ن وكون يجيء بعد فساد  ليس موت الآباء إلا ضمانا         لحياة الأبناء والأحفاد

أنا فى جوهرى قديم على الأر    ض وإن كان حادثا ميلادى أنا جزء من عالم ماله من         آخر ينتهى به أو نفاد

ليست الأرض غير قبر موار       لرفات الآباء والأجداد قل لمن طال فى التراب كراهم       هل لكم يقظة وراء الرقاد؟ غير الدهر كل عضو بجسمى       غير قلب لى فى الحب هو هاد لم تكن منى الصبابة فى شيـ        خوختى غير جمرة فى الرماد ولقد حاقت بى المصائب تترى     من أناس عاشرتهم فى بلادى ولمن فى حياته خالط النا            س كثيرا أحبة وأعاد

أى ذنب لى إن تباعدت الشقـ      قة بين اعتقادهم واعتقادى؟ كلما خالف الجماعة فى الرأ       ى جريء رموه بالألحاد! ثلة منهم العيون ترينى              ما تكن الصدور من أحقاد عدنى ان أردت فى سعداء الـ      قوم أو عدنى من الأنكاد اننى فى جميع ما أنا آت           مكره ليس فى يدى قيادى أنا هذا ولست أقوى على تغـ     يير ما فى خلقى أو استعدادى!

أنا بالشعر وحده متسل      انه كل طارفى وتلادى واذا وافته المنية قبلى        فاحفروا حفرة له فى فؤادى وإذا مت قبله فهو يرثيـ     نى لو ظل حافظا لودادى

أيها الناقد المهين لشعرى               أنت ما بالنزيه فى النقاد لا تحقر بنات فكرى فتلكم             كل ما قد خلفت من أولاد حان ذاك اليوم الذى ليس تورى       فيه نارا اذا قدحت زنادى ما ألذ الحياة لو هى دامت             غير أن المنون فى بالمرصاد! حبذا عهد سالف لم أكن فيـ           ـه  لغير الجمال بالمنقاد!

اشترك في نشرتنا البريدية