الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 387الرجوع إلى "الثقافة"

تلاميذى

Share

نفحات من رياحين الصبا            طوفت بالروح حتى طريا

وزهور من أزاهير المنى                وهب الخلد لها ما وهبا

تعصف الدنيا ، فإن مرت بها         أقبلت أطيب من ريح الصبا

وطيور وادعات قد حبت       تبتغى  للطيران الزغيا

ووجوه باسمات ، كلما           ضاق صدرى،فرآها رحبا

ونجوم نحن نرعاها لكى           تجتليها ، بعد حين ، شهبا

يا رعاها الله من ناشئة        تعشق العلم ، وتهوى الأدبا

أين من عيني منظار الصبا      هل دجا من صدأ ، أو ذهبا ؟

كم أضاء الكون فى نفسى ، فلم

                       أدر للعيش قذى أو وصبا ؟

فأرونى فى سنا أعينكم       مجتلى صفوا ومرأى عجبا

أعبر الدنيا كأني ناشئ       لا أبالى جدها واللعبا

بهجة الوالد ما أروعها       حينما يلقى بنيه النجيا !

نعمة لم يسل عنها بشر      رب جاء أو عديما متربا

((زكريا )) وهو هاد مرسل   لم يطب بالعقم حتى أنجبا

يا رياضا محن نكسو دوحها      من دم الأذهان زهرا أطيبا

تخلع الأعمار فى إنعاشها         وتنافى في ذراها الأربا

جددت أحلامكم فى خاطرى     حلما خصبا ، وقالا أخصبا

فكان للغيب قد عن له .        فمضى يكشف عنه الحجبا

ويحي في العلا أبناءه              موكبا يزحم فيها موكبا

مثلكم أكرم ذخر للذى          لم يخلد فضة أو ذهبا

حسبى اليوم عزاء بينكم           أن أرانى قبل إعرابى أبا

نحن إن لم نأتلف عن رحم         فلنعم العلم فينا نسبا

دام للآمال في آفاقكم             مطلع الفجر على أفق الربا

(دمنهور)

اشترك في نشرتنا البريدية