الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 452الرجوع إلى "الرسالة"

تواضع الأديب الحق

Share

مما يسترعي الالتفات أحياناً تلك اللغة التي يخاطب بها بعض  الأدباء زملاءهم، فتراهم يقولون: " زميلنا أو صديقنا فلان يطلب  إلينا كذا، ونحن نقول له كذا، والأجدر به أن يسألنا كذا "  إلى آخر هذا الكبر والتكبر في التعبير

هؤلاء قد نسوا من غير شك أو تناسوا أن تكبر الأديب  الحق وتعاليه هو في الفكر والتفكير لا في مخاطبة الآخرين.  إني أرى شعار الأديب الحق هو: " تواضع في معاملة الناس،  وتعال في معالجة الأفكار " . لقد آن الأوان لأذكياء القراء  أن يقفوا بالمرصاد لكل أديب يحاول أن يتعاظم بالحط من غيره،  وأن يرفع قدر نفسه بوسائل لا تتصل بجوهر الرسالة العليا  للفكر والأدب

حدث ذات مرة أن تفضل أحدهم فذكرني بقوله:    "صديقنا فلان"! فتساءلت:  " أهو يريد أن يشرفني بصداقته  أم يشرف نفسه بتعظيمها على حسابي " ؟!

يقولون إن الذوق شيء ليس في الكتب؛ ولكني أقول  إن الذوق شيء ينبغي أن يكون في طبيعة كل كاتب

اشترك في نشرتنا البريدية