تحية من عند الله مباركة طيبة
وبعد فقد كنت أمليت على الأستاذ الصديق أحمد مصطفى حافظ مقالاً بعنوان (أدبنا القومي) ومقالا آخر بعنوان (مع شوقي الخالد) ، وآخر بعنوان (أعلام السويس) . .
وتفضلت (الرسالة) - مشكورة بنشر المقالين الأولين. . ولكني لسوء الحظ، لم يقدر لي الاطلاع على هذين المقالين، بعد نشرهما، إلا منذ يوم واحد فقط.! وذلك لأنني كنت، ولا زلت، مشغولا بالطب لمرض الانفصال الشبكي بعيني. . وإن الذي دفعني إلى الكتابة الآن يتلخص في أنني حين اطلاعي على مقالي (أدبنا القومي) استوقفني به شيء لم أرض عنه. . وذلك أن الأستاذ الصديق أحمد حافظ قد سمح لنفسه بأن ينسب إلى الشعر الذي ورد بهذا المقال، برغم أنه ليس من مقولي، بل من مقوله هو. . وبرغم أنني حين أمليته المقال أوردت الشعر منسوبا إليه هو. . إلا أنه صمم فيما بينه وبين نفسه على أن (يخرج) المقال بالصورة التي نشر بها. . وفي ذلك مجانبة للحق والصدق. . ومن ثم احتاج الأمر إلى توضيح وتصحيح. . وأستحلفكم بالله أن تنشروا هذه الكلمة، لتمكيني من القيام بواجبات الصدق والحق والأمانة العلمية. . وبخاصة وقد فعلها الأخ أحمد حافظ لكي يهرب من تبعة نشره مداعبة لصديقه الذي ألهمه قول هذا الشعر الظريف (على قفاي) .! إذ يوهمه أنني قائل هذا الشعر في الحقيقة. . وليس هو. . بينما العكس هو الصحيح
السويس
