تجتمع في الأيام القريبة المقبلة لجنة الأصول بالمجمع اللغوي لإقرار مشروع (تيسير الكتابة العربية) في صورته الأخيرة بعد أن فرغت اللجنة التي كانت مؤلفة من بحثه ودراسته وإدخال التعديلات عليه. وأساس هذا المشروع اقتراح الأستاذ علي الجارم بك، ومبادئه الأساسية هي:
أولاً: يبقى للقرآن الكريم رسمه المأثور.
ثانياً: تبقى صور الحروف العربية كما هي:
ثالثاً: توضع علامات للحركات والسكون والتنوين، على أن تكون هذه العلامات داخلة في بنية الكلمات، لا هي فوقها ولا تحتها كما هو الآن، حتى لا يخطئ اللسان في بناء كلمة او في إعرابها.
رابعاً: الحرف المفتوح لا توضع له علامة اختصاراً، فترك العلامة دليل الفتحة، وقد اختيرت الفتحة لكثرة دورانها في الحروف، فترك علامتها اختصار كثير.
خامساً: لكل من الكسرة والضمة والسكون والتنوين علامة خاصة أشبه ما تكون بحرف جديد يتصل بالحرف الأصلي مباشرة.
وقد احتوى المشروع إلى جانب ذلك على قواعد تسهيل كتابة الهمزة والألف المتطرفة، وكذلك وضعت قواعد للتقليل من العلامات، وقواعد أخرى لمراعاة النطق في الكتابة.
ومما لاحظته اللجنة في دراستها للمشروع ما تقتضيه الناحيتان الخطية والطباعية، فروعي ذلك مراعاة عملية، توصلاً إلى إمكان تنفيذ المشروع في المطابع وفي الكتابة العامة.
والمنتظر أن تفرغ لجنة الأصول من إقرار هذه القواعد والعلامات، لتعرض على مجلس المجمع في جلساته الأولى المقبلة، حتى يعرض المشروع بعد ذلك بحذافيره على جمهور المشتغلين بالعلم والأدب والفن في مصر والبلاد العربية.

