الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 220الرجوع إلى "الرسالة"

جائزة جيته

Share

كانت لجنة نوبل بجامعة استوكهلم قد منحت في أوائل هذا  العام جائزة نوبل للسلم للكاتب الألماني فون أوسيتسكي، وكان  لذلك وقع سيئ لدى حكومة ألمانيا النازية، لأن فون أوسيتسكي  كاتب ديموقراطي يدعو إلى السلام ومقاطعة الحرب، وهذا ما لا  يروق لزعماء ألمانيا الحاضرة؛ وكان أوسيتسكي معتقلاً في أحد  المستشفيات حينما أسند إليه هذا الشرف الدولي العظيم؛ وقد  احتجت الحكومة الألمانية يومئذٍ على ما اعتبرته تحدياً لها،  وقرر الهر هتل أن يحرم الكتاب على الكتاب الألمان قبولجوائز نوبل،  وأمر بإنشاء جائزة أدبية كبرى تسمى بجائزة   (جيته)  وتخصص لأعظم كاتب ألماني يخدم بقلمه ودعوته الحركة الاشتراكية الوطنية  الألمانية. وفي الأنباء الأخيرة أن جائزة   (جيته)  منحت  للكاتب الألماني أروين جيدو كولنهاير، وهو من الكتاب  الشيوخ، ولكنه استطاع أن يجاري النازية، وأن يحوز  استحسان زعماء ألمانيا الحاضرة؛ ولم تكن له شهرة أدبية من  قبل، ولكن الاعتبار الأول في منحه هذه الجائزة الكبرى، هو  أنه خدم الحركة النازية بقلمه ودعايته؛ وقد علق أحد الكتاب

الألمان المنفيين على ذلك بقوله:   (إن النجاح الذي أسبغته جائزة  جيته على كولنهاير قد عوضه عن الفشل الذي ما فتئ يلاقيه في  حياته الأدبية)

اشترك في نشرتنا البريدية