توفى أخيراً كاتب وشاعر فرنسي كبير هو جوستاف كان زعيم النزعة الرمزية في الشعر؛ ومن الغريب أنه توفى في ختام الحفلات التي نظمت هذا الصيف في باريس احتفاء بهذا الضرب من الأدب. وقد ولد كان في متز سنة ١٨٥٩ وتلقى تربية جامعية حسنة ودرس اللغات الشرقية واشتغل منذ فتوته بالصحافة.
وفي سنة ١٨٨٧ ظهر ديوانه الأول بعنوان القصور الريفية فكان فتحاً جديداً في عالم الشعر؛ ذلك لأن (كان) نزع فيه نزعة جديدة حرة كانت قدوة لجيل جديد من الشعراء؛ وأتبع كان ديوانه الأول عدة مجموعات شعرية أخرى نذكر منها: (أغاني المحب) chansons d amant (والقصائد الأولى) premiers poeemes وعالم الأشباح domane de feas والمطر والربيع la pluic et le bean temps وغيرها.
وكتب كان أيضاً في القصة، وله في ذلك عدة آثار حسنة نذكر منها: (الملك المجنون) le roi fon و (زهرات الهوى) fleurs des oassions و (الزانية الحساسة) ladulteresentimentale وله مجموعة قصص صغيرة عنوانها: (قصص هولندية) contes hollandais
وقد اشتهر جوستاف كان بمقدرته النقدية؛ وكانت جولاته النقدية الأولى في الشعر والأدب في مجلاته التي أنشأها تباعاً مثل la vogu و le sympoliste وكانت آراؤه النقدية نماذج حسنة للنقد القوى المتزن. ولجوستاف كان أثر ظاهر في تطور الشعر الفرنسي في العصر الأخير.
