نشرنا في مجلتنا (الرواية) قصة بهذا العنوان للكاتب الإنجليزي جيمز موير وصف فيها بعض النواحي الاجتماعية في بلاد إيران أوائل القرن التاسع عشر. فخشي بعض إخواننا الإيرانيين أن يخلط القراء بين إيران القديمة وإيران الحديثة، مع أن المؤلف حدد زمن القصة بسنة ١٨٢٢. والواقع أن حاجي بابا لا يمثل في ذلك العهد إيران وحدها، وإنما يمثل مصر والشام والعراق وتركيا تمثيلا رائعا لا يناقض الحقيقة. ومن يقرأ هذه القصة ثم يزر هذه البلاد اليوم يدهشه هذا التطور الذي نال العقلية الإسلامية في مدى قرن من الزمان. فإن تفتح الأذهان في تركيا وإيران ومصر للآراء الجديدة والمدنية الحديثة لا يدع مجالا للشك في حيوية الإسلام ومرونة الشرق.
