الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 3الرجوع إلى "الفكر"

حديث الغاريبين

Share

يلتقي ابراهيم بحليمة فى اطراف القرية كل ليلة طلبا للعشرة والانس وقد طغت عليهما عاطفة الاغتراب بين الاهلين .

وهذا ابراهيم يذكر بعض الحديث بينه وبين حليمة : ابراهيم : خلاصنا ياحليمة ان نبقى في غضبنا على قعود القوم و كسلهم العقلي وبطالتهم عن الكفاح .

والسر لذلك ياحليمة ان يتغذى الانسان لعروقه وان ينشر رعشتها على الدنيا وعلى هاته القرية لترتعد وتندفع الى الوجود اليومى

حليمة : سوف ندمر لهم دورهم الرفيهة وندمر القرية ولا نبقى الا حي الحدادين ! ثم نسقيهم ما نحمله من حب لفقرنا غزير يحملنا طاقة الفعل العنيد .

ابراهيم : اراهم تحت كابوس وسعهم وسهولة ابتسامهم وترنح استهم ووزن رقابهم حكمة دهنا يتسارعون ولا يوجدون ويهملون جوهر مشاكلهم ينامون عليه كصاحب الحياء يحصر فساءه حتى يتفتت غبيا في الهواء العام

حليمة : فلنقض مضاجعهم ونهبط عليهم الحانا من نحاس وعواصف حتى تقوم فيهم اليقظة

ولانهملهم او تقع عليهم مشاكلهم فاما ان يحطوها الى القصة حلا ذكيا او يفنوا في احدوثة الغلبة فنحيا على رفاتهم دكا وثورة ونقتل في انفسنا حب الاجترار . . حتى يكون البعث .

ابراهيم : واذ تصيرين الى هاته العاصفة ياحليمة الا تراجعك احلامك من قعود وحب رخيص ووحي الزيوت وثقل الارداف ...

حليمة : احبك يا ابراهيم واشتهي عاصفتك تقع فى عروقي وتوحي الي ان اطعمك نفسي قوية صخرة الى منتهى الثورة عندك !

ابراهيم : سوف تطول العاصفة ويتردد علينا الغرق

وانا لا احبك الا لانك تخلصين للثورة الى حد الهلاك . واحبك لانك جئت إلى بعد تقطعى كفاتحة الايمان ادخل به الفعل وافطس وهم اهلى واندلع في هدير الجماهير وعيا

حليمة : احب يا ابراهيم ان تريدني ثورتك اكون فيها كل يوم وتكون لي حملا جزيلا                     ***

ويطرأ على ابراهيم وحليمة الصباح . ولا ينتهى عنهما الصباح ايمانا وثورة وخلقا .

اشترك في نشرتنا البريدية