أي حلم ترف فيه الأماني أطلقته الفردوس في الأكوان ؟
أجلتى في ضياء مجهره السا حر دنيا بثائر وأغاني
أسمع العشب في المياء يناغي وارف الدوح في هوي وحنان
وأجيب الطيور ، وهي تغني كل معني من بهجة وأمان
وأحيي التقسيم ، ما هب إلا جاذبته سواعد الأغصان
كم سري يحمل الحياة إليها فتولى بأطيب الشكران ؟
وروي للصباح أسرار حب أرجتها مباسم الأقحوان ؟
وعذاري الورود في الشوك تغري بدلال الهوي عذاري الغواني ؟
ما على الورد لو أغار العذاري بشذاء فجدن بالريحان ؟
إيه يالشعر . والخيال طروب كيف حلم البنفسج الوسنان
مهرجان الربيع شدو ولهو وهو رمز الجلال في المهرجان
ترقص الدوح للطيور الشوادي وهو يرنو بأعين الفنان
زاد رباء في الخمائل طيبا أنه زفها بغير امتنان
أهو في معبد الجمال نجيء يعبد الله ، في دماء الحسان ؟
عزلة أسعدت خيالي فيها آية من ربيع كل زمان
هي في العمر ساعة أطلقتى في سناها روحا بلا جثمان
أيها الحلم إنني آدمى لا أطيل المقام بين الجنان
إن يكن ما رأيت حقا ، فدهني ابك للظلم في بني الإنسان !
(الزقازيق)
