الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 551الرجوع إلى "الرسالة"

حول ختان البنات في مصر

Share

كتب الدكتور الفاضل (ع. أسامة) في هذا الموضوع  الهام مقالاً ممتعاً في رقم٥٤٤ من مجلة (الرسالة)  الغراء، وقد  ورد فيه بعض نقط دفعتني إلى ما يأتي:

يقول الدكتور الفاضل:   (تختص مصر بهذه العادة دون  سائر بلاد العالم المتمدن، إذ لا يشاركها فيها سوى قبائل السودان  وأواسط أفريقيا) . والواقع أن الشعب السوداني كله مختص  بهذه العادة، ولم يستطيع الخلاص منها رغم الجهود العظيمة التي  يبذلها شبابه وشيوخه بين حين وآخر أملاً في أن يقلع هذا  الشعب المسلم عن هذه العادة الضارة وقد كتب الدكتور السوداني سيد أحمد عبد الهادي مقالا  عام ١٩٣٩ في جريدة النيل السودانية مشابهاً لما كتب الدكتور

أسامة عن هذه العادة، وبناء على ما جاء في مقال الدكتور  سيد أحمد أفتى فضيلة مفتي السودان بما يحرم ختان البنات بهذه  الطريقة التي كتب عنها الدكتوران. وتسمى عندنا   (الفرعونية) .  والمعروف أنها انتقلت إلى السودان من مصر. وقد كان لإثارة  هذا الموضوع آنذاك آثار حسنة ظاهرة، ولكنها ما لبثت أن  اختفت مع مرور الأيام. وأكبر الظن أن الدافع إلى الدكتور  السوداني إلى الكتابة في هذا الموضوع كان ما تتكبده المرأة  السودانية من ألم وصعوبات عند الوضع. الأمر الذي يترتب  عليه كثير من حوادث الوفيات بين النساء

أما سكان أواسط أفريقيا الوطنيون فهم قوم ما زالوا على  الفطرة، ولم ينتشر بينهم ختان البنات والأولاد على أية طريقة ما  إلا في اندر الحالات التي لا تبرر ذكرهم في كلام الدكتور  أسامة. ومع ذلك فقد لا ينعدم بينهم  (الخرافات المتعلقة بالاعتقاد  في إصابة بعض النساء بالجن والمشايخ والأسياد، وما يجده  الدجالون من سوق رائجة بينهن باستغلال هذه المعتقدات) ،  ولهذه المعتقدات في أواسط السودان وشماليه أثر ظاهر يماثل  أثرها في مصر، ولكنها في جنوبيه لا يوجد لها أثر مرتبط  بهذه الناحية

هذا ما عن لي أن أذكره شاكراً للدكتور أسامة جهوده  وغيرته، وأرجو أن يوفق فيما دعا إليه. خصوصاً في هذا الظرف  الذي يحتم على أبناء الشرق أن يصلحوا من حالتهم الاجتماعية  التي هي أساس كل تقدم يرمون إليه (وادي حلفا)

اشترك في نشرتنا البريدية