كنت كتبت في العدد (٤٣٨) من (الرسالة) الزهراء كلمة صريحة بعنوان: " بين الأدبين المصري والسوري " وبتوقيع "كاتب لبناني " أنعى فيها على الأدباء السوريين واللبنانيين غرورهم وزهوهم اللذين كانا السبب الأول في اقتصارهم على إنتاج ضئيل هيهات أن يقاس بإنتاج المصريين الغزير
ولم يكن من عجب أن تنبري جريدة " المكشوف " الغراء دفاعاً عن الأدب اللبناني من أن يخدش أو يُمس. فكان أن نشرت المقال لتطلعَ عليه القراء اللبنانيين، ولمُ تُعلق علي الكلمة إلا بقولها:
" على أننا نشك في أن يكون هذا الكاتب لبنانياً على الرغم
من توقيعه؛ فإن بعض تعابيره " ك " يقرزم وغيرها لا تمتُ إلى الذوق بصلة، ونلاحظ أن الكمية عنده تفضل القيمة. . ."
وكل ما أملك من قول، هو أنني لن أقسم أنن لبناني، فبحسب (المكشوف) أن ترجع إلى غير عددٍ من أعدادها لترى أسمي الكامل، وبحسبها كذلك أن تعود إلى المقال فتروَّى فيه لتتبين خطأ "ملاحظتها" . . .
بيد أن الذي سرني هو أن (المكشوف)الغراء لم ترفع علم النكير في هذه المرة، فقد أيقنت أن الكلمة التي نشرتها لم تعدُ الحقيقة
" بيروت"
