من لقلب يسكب التحنان والوجد دموعا
حائر في الحب كالشمس أفولا وطلوعا
بات في سجن من الأشجان سموه ضلوعا
يسري في فيافيه جراحا وصدوعا
كلما تأمره الأوهام تلفيه مطيعا
ويحه ، في زورق الحب وقد ضل ، مروعا
أترى يحمله الموج إلي الشط سريعا
أم تري يقذفه في غمرة أليم صريعا
يا له من عاطفي أشرب الحب رضيعا
لم يكن يوما وإن طار به الحزن جزوعا
لفحات لا يري في حرها إلا ربيعا
وحراب لا يري في وخزها إلا دروعا
حفلت منه على ساح الهوي حصنا منيعا
صلوات الحب أفنته خشوعا وخضوعا
حسبه أن يبصر المحراب لم يخب سطوعا
ويري النور يعم الأرض والدنيا جميعا

