وجاء اخوها ذات ليلة تسلب واخترق حصار القوى الاستعمارية الطاغيه . . ومكث يومين . لا ليستجم . وانما لينفذ خطة ما ، . ولما استعد للرجوع الى " اوراس " تشبثت به اخته وقالت :
". . خذني معك
خذني معك . . أنى ذهبت
فانني ظمأى الى ما تشربون
خذني معك . . اني قصدت
فانني ظمأى الي " نبع الحياة "
ظمأى الى نبع الفدا .
خذني معك
وارحم دمائي الثائره
فلقد عزمت على الجهاد
جنبي لجنب الثائرين
خذني معك ؛
للمجد . للعمل الشريف
للسعي في عز الوطن
إنا سوا . . . إنا سوا .
الكل يدعونا الفدا
الكل يدعونا الوطن
من ذا يضمد جرحكم ؟ !
من ذا يقوي عزمكم ،
ابان دمدمة الرصاص ،
إبان فرفعة الحديد ،
والحرب ، والهول الشديد
خذنى معك . . .
إني ظمئت إلى الجهاد
ومللت عيش القابعه
عيش المذلة والهوان
والباب دوما موصد
والرعب يسكن في البيوت .
دوما يهددنا العدو ،
لكنه عنكم بعيد . .
يا من صدقتم في اللقا
إنا لكم ترس الفدا .
" اوراس " يدعونا اليه
يدعو الفتاة الى الكفاح
جنبا لجنب الثائرين
***
" جنس لطيف " !
تبا للطف لا يفيد
اللطف أن القى العدا
واذيقهم مر العذاب .
أفلم يكونوا دائما
شرا مقيما غاشما .
كم روعونا في البيوت ؟
بالقتل ، بالنهب الخسيس
بالركل ، بالصفع المشين
خذني معك . .
حتى أقوم بواجبي
وأزيل عن قلبي الكليم
عصص المذلة والصغار
والعيش في ظل الجدار
لا شيء في ظل الجدار
إلا الالم ،
والصفعة النكراء ، والهم المقيم
اما هناك . . .
فالعزة الشماء ، والشرف العظيم
خذني معك . .
إني ألازم جانبك
هيا . . أخي . . . . هيا بنا .
" اوراس " يدعونا اليه
يدعو الفتاة الى الكفاح
جنبا لجنب الثائرين . . .
