الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 3الرجوع إلى "الفكر"

خذنى معك !

Share

وجاء اخوها ذات ليلة تسلب واخترق حصار القوى الاستعمارية الطاغيه . . ومكث يومين . لا ليستجم . وانما لينفذ خطة ما ، . ولما استعد للرجوع الى " اوراس " تشبثت به اخته وقالت :

". . خذني معك

خذني معك . . أنى ذهبت

فانني ظمأى الى ما تشربون

خذني معك . . اني قصدت

فانني ظمأى الي " نبع الحياة "

ظمأى الى نبع الفدا .

خذني معك

وارحم دمائي الثائره

فلقد عزمت على الجهاد

جنبي لجنب الثائرين

خذني معك ؛

للمجد . للعمل الشريف

للسعي في عز الوطن

إنا سوا . . . إنا سوا .

الكل يدعونا الفدا

الكل يدعونا الوطن

من ذا يضمد جرحكم ؟ !

من ذا يقوي عزمكم ،

ابان دمدمة الرصاص ،

إبان فرفعة الحديد ،

والحرب ، والهول الشديد

خذنى معك . . .

إني ظمئت إلى الجهاد

ومللت عيش القابعه

عيش المذلة والهوان

والباب دوما موصد

والرعب يسكن في البيوت .

دوما يهددنا العدو ،

لكنه عنكم بعيد . .

يا من صدقتم في اللقا

إنا لكم ترس الفدا .

" اوراس " يدعونا اليه

يدعو الفتاة الى الكفاح

جنبا لجنب الثائرين

***

" جنس لطيف " !

تبا للطف لا يفيد

اللطف أن القى العدا

واذيقهم مر العذاب .

أفلم يكونوا دائما

شرا مقيما غاشما .

كم روعونا في البيوت ؟

بالقتل ، بالنهب الخسيس

بالركل ، بالصفع المشين

خذني معك . .

حتى أقوم بواجبي

وأزيل عن قلبي الكليم

عصص المذلة والصغار

والعيش في ظل الجدار

لا شيء في ظل الجدار

إلا الالم ،

والصفعة النكراء ، والهم المقيم

اما هناك . . .

فالعزة الشماء ، والشرف العظيم

خذني معك . .

إني ألازم جانبك

هيا . . أخي . . . . هيا بنا .

" اوراس " يدعونا اليه

يدعو الفتاة الى الكفاح

جنبا لجنب الثائرين . . .

اشترك في نشرتنا البريدية