رأى مجلس إدارة الرابطة العربية وقد حان موعد العيد الألفي لفيلسوف العرب وحكيمها وشاعرها (أبي العلاء) أن يوجه إلى العالم العربي نداءه ورجاءه أن يعاونه في المهرجان الأدبي الكبير الذي سيقيمه تخليداً لهذه الذكرى وإشادة بأدب هذا الشاعر الذي يعد مفخرة العالم قاطبة والشرق خاصة
وإن الرجل الذي تدعو الرابطة إلى الاحتفال بذكراه الألفية ليس بأقل مكانة من أدباء العالم الذين قادوا الذهن الإنساني وأناروا دياجير الحياة بما وهبوا من حكمة، فهو في مقدمتهم بل مجليهم الأوحد، فان قامت الشعوب الغربية بتخليد ذكرى هؤلاء الفلاسفة في مواسم حافلة يحج إليها الناس من كل فج ليتلقوا منها الوحي والإلهام الأدبي، فالأحرى بالشرق العربي أن يخلد ذكرى فيلسوفه العظيم
وإن الروح الطيبة التي أملت الاحتفالات الفخمة بتخليد ذكرى المتنبي لتجعل الأمل قوياً والرجاء كبيراً في أن يلقى هذا النداء كل إقبال وتشجيع
هذا وستصدر الرابطة قريباً بياناً جامعاً بأسماء حضرات أعضاء اللجنة التحضيرية وموعد إقامة المهرجان ونظامه ومدته
