الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 279الرجوع إلى "الثقافة"

ذكرى ابن زيدون، بمناسبة مرور تسعمائة سنة على مولده

Share

بين سهدي ولوعتي و,لوعي   أيها الشعر من إليك شفيعي

وخيالي قد ضل في ظلمة الليـ   ل شقيا بقلبي المصدوع

أيها الليل! كم يمر يدفيك الشـ    ـوق ما بين أعين وضلوع

فإذا القلب شعلة من لهيب        وإذا العين لجة من دموع

أيها الليل! كم يغني بك الوهـ     ـم أناشيد توبة ورجوع

يتسلي عن السهاد ويهوي         نحو واد من الكري والهجوع

فتلوح الذكري علي أفقهاالمسـ    ـحور ولهي بلحنها المفجوع

فإذا بالفؤاد يهفو إليها               ثم يبكي مثل الوليد الرضيع !

طوي شجون الليالي يا فكرتي الحيري

اإلي العصور الخوالي  وعالم الذكري

وارقصي في مواكب الفجر نشوي  واسبحي في سنا الشعاع الوديع

وقفي في رياض قرطبة الزهـ         ـراء وعند الوادي البهيج المريع

أنشدي من حلى "ابن زيدون" شعرا  سامي الوحي عبقري الصنيع

نشوات الصبا ترقرق فيه               كندي الفجر فوق زهر الربيع

ولهيب الشكوي يشع عليه              موجة من طهارة وخشوع

لدي القصر عند ملك " بني عfـ        ـاد " بثي شجو الفؤاد الوجيع

واسألي عن "أبي الوليد " بإشـ          ـبيلية " في مكانه المرفوع

ذهب الدهر بالملوك وبالمـ             ـك وأمسي الجميع غير جميع !

اطوي شجون الليالي  يا فكرتي الحيري

إلي العصور الخوالي   وعالم الذكري

وعلي شاهق " بغرناطة الحمـ    ـراء " في برجها السحيق المنيع

اهتفي بالمجيد من همة العر       ب وإن لم يكن بها من سميع

تري الصخر يلعن الزمن الوغـ    د ويأبي الشكوي لتلك الجموع

ويح شعري يكاد يصرخ فيه       مارد الكبر ببغضة للخضوع

هيه ياشعر تلك أندلس الإسـ       ـلام في عزها السني الرفيع

أأنادي الثري فتنتفض الأر        ض وتروي أخبار تلك الربوع ؟

أم هناك الثري كذلك أضحي    قبضة في يد الزمان الوضيع

أم تراني أستنفر العرب للمجـ  ـد وهم بين ضائع ومضيع !

اطوي شجون القلب  يا أمة حيري

وجاهدي ال المعالي    واخضعي الدهرا

القدس

اشترك في نشرتنا البريدية