الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد الحادى والعشرونالرجوع إلى "الرسالة"

ذكرى العام

Share

الحول يا أماه بعدك حالا     والقلب في تحنانه ما زالا  والنفس في أسف عليك وحسرة     تطوى بها الأيام والأحوالا  والفكر نهب للتذكر كلما     بعث الشجون وأطلق البلبالا  والود لم أر فيه بعد فراقنا     صفوا كودك سائغا سلسالا  وجذ عليك مساور لم يمحه     نظمي المدامع فيك والأقوالا  لا كان يوم قد طوى لك طيه     صرف الحمام عن الحياة زيالا  لله أية نعمة ولى بها     عني وأي كريم ذخر غالا  ما كان غير صميم ودك من هوى     أخشى عليه الموت إن هو صالا  فرحلت عن دار الفناء حثيثة     وامتد عمر من اجتويت وطالا  ونفضت كفك من ضئيل حطامها      وطرحت ذاك الهم والأشغالا  تجري مقادير وأحوال وما     تعنيك في تردادها مثقالا  عبرت مواقيت الصلاة فلم تجد     سعيا لها صبحا ولا آصالا  ولكم نهضت لها الدجى قوامة     تبغين رضوان الإله تعالى  ومضى الصيام فلم تحي وجهه     سمحا ولم تستقبليه هلالا  ولكم سعيت له وكنت حفية     بأبي الشهور مهابة وجلالا  وغفوت عن حالي فلم يكرثك أن      أمسيت أبدل بعد حال حالا  أوعل للأرواح بعد فراقها     قربى وإن شط المدى ووصالا  فتغبني الروح الطهور وتنثني     تضفي علي حنانها هطالا  وتظل ترعاني كسالف عهدها     أشقيت بالا أم حسنت مآلا  مني إليها ما حييت تحية     تترى إلى يوم اللقا وتوالى

اشترك في نشرتنا البريدية