الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 201الرجوع إلى "الرسالة"

ذكرى تيودور بلهارس

Share

سبق أن أشرنا إلى ما اعتزمته الجمعية الطبية المصرية من تكريم ذكرى العلامة الألماني تيودور بلهارس، مكتشف ميكروب البلهارسيا لمناسبة مرور خمسة وسبعين عاماً على وفاته؛ وذلك في التاسع من الشهر الجاري. ونذكر الآن بهذه المناسبة كلمة عن حياة هذا العلامة الراحل؛ فقد ولد في سنة ١٨٢٥ في سجمارنجن (بألمانيا)  ودرس الطب في فريبورج وتبنجن - وعين في سنة ١٨٤٩ أستاذاً بجامعة

فريبورج. وفي العام التالي قدم بلهارس إلى مصر برفقة أستاذه الدكتور جريزنجر الذي انتدب طبياً لوالي مصر، وعهد إليه بوضع نظام طبي لمصر. وفي سنة ١٨٥٢ استقال جريزنجر من منصبه وخلفه بلهارس كرئيس للقسم الطبي بالداخلية. وفي سنة ١٨٥٥ انتدب أستاذاً بمدرسة الطب، وبعدئذ بعام تولى كرسي التشريح بالمدرسة. وفي أثناء ذلك عكف بلهارس على درس جراثيم الأمراض المتوطنة، ووفق في سنة ١٨٥٦ إلى اكتشاف مكروب المرض الذريع الذي يفتك بملايين المصريين وسمي   (البلهارسيا)  وبعد ذلك بثلاثة أعوام نشر بلهارس رسالة عن مسألة الأوبئة بمصر. وكان بلهارس أثناء ذلك يعاني من جراء الطقس وشدة الحرارة. وفي أوائل مايو سنة ١٨٦٢ أصابته نزلة معوية قوية، فتوفي في التاسع من هذا الشهر ودفن بمصر القديمة بمقبرة الآباء الفرنسيسكان، وفي سنة ١٩٣٠ عثر الدكتور كايمر على قبره بعد أن اختفى زمنا، وتعاون مع بعض زملائه ولاسيما الدكتور مكس مايرهوف على نقل رفاته وإيداعها كنيسة المقبرة

اشترك في نشرتنا البريدية