الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 266الرجوع إلى "الرسالة"

رأي مجلس الشيوخ في الجامعة المصرية

Share

قدمت اللجنة المالية في مجلس الشيوخ تقريرها عن ميزانية  الجامعة بهذه الكلمة: ثلاثون سنة انقضت على وضع الأسس الأولى للجامعة قبل أن تتسلمها وزارة المعارف العمومية وتلحق بها تباعا للمدارس

العليا فتكون منها كليات تتألف منها (الجامعة المصرية) الآن وهي كليات الآداب والعلوم والحقوق والطب والهندسة والزراعة والتجارة والطب البيطري. وقد نمت روح الجامعية وترعرعت وكان لها أثر يذكر في بيئاتنا العلمية والاجتماعية على حداثة عهد هذه المؤسسة عندنا

فالجامعة المصرية بفضل عدد الكليات التي تتألف منها، والدرجات العلمية التي تمنحها،وأعلام الأساتذة الذين يشغلون  كراسيها، والروح الجديدة التي أشاعتها في أساليب البحث والدرس، قد أصبحت أداة صالحة لنشر الثقافة العليا، وهيئة  كاملة التكوين من الهيئات المماثلة في البلدان الراقية

على أننا نطمع في أن تسير جامعتنا خطوات واسعة إلى الأمام من حيث رفع مستوى التعليم، وبث روح البحث والتنقيب في صدور الأساتذة والطلبة رغبة في العلم من أجل العلم، حتى تصبح في القريب من الزمن منارة علم وعرفان يشع نورها في أنحاء هذا  الشرق فيقصدها طلابه من كل صوب للاستزادة من التثقيف، كما يقصدون الجامعات المعروفة في أوربا وأمريكا، وكما يقصدون الجامعة الأزهرية للاستزادة من العلوم الدينية، ولا شك في أن  النهوض بهاتين الجامعتين لمن أهم العوامل الكفيلة بالاحتفاظ للمملكة المصرية بزعامتها الأدبية والفكرية، بل والسياسة أيضا  بين دول الشرق، فتستعيد سالف مجدها وعزها

وليس بنا من حاجة إلا الإضافة في هذا الموضوع، فان كمبردج وأكسفورد في إنجلترا، والسوربون والكوليج دي فرانس في فرنسا، من أهم دعائم عظمة هاتين الأمتين. ويقال مثل هذا في سائر الجامعات في سائر البلدان. ولعلنا قائلون قريبا مثل هذا القول عن جامعتنا المصرية بالنسبة إلى مصر

اشترك في نشرتنا البريدية