تألفت في لوزان جمعية أدبية كبيرة لحماية الكِتَاب وترويجه باسم (رابطة الكتاب) ، وانتظم فيها عدد كبير من أكابر الكتاب والمفكرين مثل رومان رولان وجورج دوهامل واندري جيد وغيرهم، وقد وصف دوهامل أغراض هذه الجمعية في مقال ذكر فيه (أنها تقوم بمهمة بديعة، لا في سبيل ترقية ذوق القراء لدى جمهور عظيم من الناس فحسب، ولكن أيضاً في سبيل إذكاء ثقافة إنسانية عالمية، ومن ثم فإنها غدت تضم صفوة المفكرين في أوربا)
وتعني رابطة الكتاب الدولية عناية خاصة بحماية الذوق الثقافي بعد أن جنت عليه جهود الراديو والسينما، والصحافة الأخبارية السطحية، وبعض الناشرين الذين يتجرون في الأدب الرخيص، وإعادة الكتاب القيم إلى مركزه الرفيع. وقد انضم إلى الرابطة جماعة من الناشرين المحترمين الذين يعنون بنشر الكتب القيمة، ووضع نظام لإخراج سلسلة من الكتب والمؤلفات الرفيعة في مختلف المواد، وروعي أن تكون في الغالب كتباً جديدة؛ وستقدمها الرابطة إلى القراء بأثمان تكاليفها دون أن تسعى إلى ربح، وقد أصدرت فعلاً عدة مؤلفات نفيسة من كتب راموز ومسترال ومكسيم جوركي وتولستوي وغيرهم

