الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 1024الرجوع إلى "الرسالة"

رباعيات

Share

قد عبدنا حدائق الحسن فى الأرض      ترينا الثمار كل شهى

وكبرنا عن أن نسف إليها                  فمضينا كطائر وحشى

قلت لليل كم بصدرك سر          أنبئنى ما أروع الأسرار ؟

قال : ما ضاء فى ظلامى سر     كدموع المنيب فى الأسحار

قد تهاوى إلى الحضيض أناس       وخذوا حين حوسبوا بالظواهر

ليت شعرى فما يكون أناس          ما يكونون يوم تبلي السرائر ؟

قالت النفس لا تسل لست أدري       في خضم الحياة بالمقصود

غير أني أرى شبراغا وريحا          ومنارا يلوح لي من بعيد

لا يبالي الأخيار فى هذه الار       ض ياغ ومفتر وحسود

لو يسألون لم يشقوا طريقا            بين هذى الآفات نحو الخلود

ينبع الشعر والشواغل شتى           كانبجاس الزلال بين الرمال

أبصر الماء صافيا لست ادرى      كم فياف سرى بها وجبال

كم سمعنا وكم رأينا عجيبا :     فى أناس طبيعة الحرباء

فهم يبدلون لونا فلونا            وفى غداة وضحوة ومساء

لا ترج الثواب عند عباد             خاب من يرتجى ثواب العباد

كم يجازون بالإساءة إحسانا        وبالكفر ما لقوا من أيادى

لايعادى الإنسان كلبا عقورا             أو يخاف الملام إن فر منه

كم من عقور من الأناسى فاحذر       ه ولا تخز إن تباعدت عنه

علماء الزمان فى درجات          لا من العلم بل من الأموال

إنما هذه الوظائف أثمان            بها قومت قدور الرجال

اشترك في نشرتنا البريدية