الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 157الرجوع إلى "الرسالة"

رحلات أفريقية

Share

صدر أخيراً بالإنكليزية سفر من أسفار الرحلات الممتعة  عنوانه   "فجر الاستواء" Equatorial Dawn بقلم الكاتبة والرحالة  الانيكليزية الشهيرة السيدة دروثى أونا راتكليف   (أو مسز ماك  كريجور فلبس) ، والسيدة راتكليف شاعرة غنائية رقيقة ولها  ديوان شعر ممتع تترنم فيه بمحاسن موطنها ومهد طفولتها    (يوركشير) . وهى رحالة  كثيرة الاسفار ، تتجولت كثيراً فى قلب  أفريقية، وفى أعماق هادها وغاياتها ؛ وقد أصدرت من قبل  كتابا عن بعض رحلاتها الافريقية عنوانه "صيف فى جنوب   أفريقية" Asouth African  Summer وفى كتابها الحالى  تصف  رحلاتها برفقة زوجها وجماعة من الأصدقاء الرحل فى كنيا وأوغندا  وتنجانيقا، والكونغو، والسودان والنوبة؛ وقد كانت غاية  هذه الجماعة المخاطرة أن تقوم باقتناص الوحوش الضارية فى أعماق  الغابات والوهاد الخطرة، وأن تصور مناظر الصيد تصويراً طبيعياً  دقيقاً، وأن تدرس طبائع الوحوش وحياتها من الوجهة العلمية.  وقد استطاعت البعثة أن تصور مناظر الوحوش من آساد وفيلة  وسباع البحر، والطيور تصويراً بديعاً؛ واستطاعت أيضاً أن  تجوس خلال القبائل الزنجية العارية وأن تدرس أحوالها وطباعها.  وقد لقيت السيدة راتكليف ورفاقها كثيراً من المخاطرات  والحوادث المشجية والفكهة معاً، فدونتها كما وقعت بأسلوب  ساحر. وفى الكونغو استطاعت البعثة أن تقوم بالصيد والدرس  فى  "بستان الكونغو" وهو أعظم حظيرة لصيد الضوارى فى  العالم وتشرف عليه سلطات الكونغو البلجيكية؛ وتصف المؤلفة  إدارة الكونغو البلجيكية، وتصف حياة السكان، والبعثات الدينية والمهاجرين القلائل فى حياتهم الساذجة الشاقة ، وتصف  لنا التماسيح المقدسة فى بحيرة فكتوريا، وما حول هذه الوهاد  من المناظر الطبيعية الرائعة، وما يعمرها من عالم الحيوان والانسان . والخلاصة أنها تقدم إلينا صوراً حية بديعة من الحياة الافريقية والخلاصة أنها تقدم إلينا صورا حية بديعة من الحياة الافريقية

فى أروع وأعجب أشكالها ، وكتابها ممتع خلاب ، يعتبر بمحتوياته  وأسلوبه من كتب الرحلات الرفيعة

تدريب الكلاب على السير

يبدى الانكليز عناية كبيرة بالحيوان ورفاهته والمحافظة على  حياته؛ ومن ذلك الكلاب؛ فإنها تلقى كثيراً من الرفق والعناية  وقد لوحظ أخيراً فى إنكلترا أن عدداً عظيماً من الكلاب يقتل  كل عام بسبب حوادث السيارات وغيرها في الطرق العامة،  فارتفعت الأصوات بوجوب العمل على حماية هذه الحيوانات،  وقضت المحاكم فى كثير من القضايا التى رفعها أصحاب الكلاب  المقتولة على أصحاب السيارات بتعويضات كبيرة؛ وأخيراً رؤى  أيضاً أن التعويض لا يكفى لتعزية أصحاب الكلاب العزيزة،  فرؤى تقليلاً للخطر أن تدرب الكلاب نفسها على السير فى  الطرق العامة كما يدرب الأشخاص

وقد أجريت أخيراً تجارب عديدة فى هذا الباب، وقام  نادى " تيل واجرز"   بدعوة واسعة النطاق لتدريب الكلاب  وتعويدها الطاعة وفهم الإشارات المختلفة؛ وأسفرت التجارب  التى أجريت على بعض الكلاب بدفعها في الطرق وأمرها بالسير  فى اتجاهات وأوضاع معينة عن نتائج حسنة، وأمكن لهذه الكلاب  أن تتجنب كثيراً من السيارات والعربات الثقيلة فى مآزق حرجة

اشترك في نشرتنا البريدية