الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 440الرجوع إلى "الرسالة"

رسالة المعلم الإلزامي وكيف ينبغي أن تكون

Share

في العدد السابق من (الرسالة) الزاهرة أبان صديقي الأستاذ    (محمد كامل حته)  ماهية رسالة التعليم الإلزامي من حيث هو    (مادة)  وأجلى للقائمين بالأمر من أن التعليم الإلزامي أسمى مما  يظنه البعض نحو قصوره على محو الأمية فحسب.

وإتماماً للفائدة رأيت بهذه المناسبة أن أتكلم عن رسالة  الذي عهد إليه عملية هذا البناء والذي وكل إليه مستقبل هذه  الأمة وعن الأمانة التي وضعت في عنقه فحملها عن طيب خاطر  ألا وهو - المعلم الإلزامي -

المعلم الإلزامي له رسالة داخل المدرسة حيث الطفل لا يزال  كالعجينة، فهو الذي يصهرها ويصيغها كيفما شاء. وله رسالة  خارجها: حيث الشعب وسواد الامة في القرية والمدينة

ومن هنا يجدر بنا أن تؤمن بأن المعلم الإلزامي له شأن آخر  يختلف عن زميله الجامعي أو العالي من حيث الأهمية والخطر. . .

فهو رسول الأمة في تعليم أبنائها داخل المدرسة وخارجها

ولذا يجب أن تكون حياته ملأى بالمثل الصالحة الجديرة  بإنهاض الأمة وتثقيف عقول أبنائها وتقويم أخلاقهم.

وأن يكون هدفه المباشر مصلحة الطفل في المدرسة وخارجها،  وأن ينظر في أمر إصلاح القرية من نواحيها المختلفة؛ فهناك فساد  النفوس وإعراضها عن الحق، وعلل الأجسام والأمراض  الفاشية، وسوء الحالة المادية وفساد النظام الصحي.

وإن من أهم ما يثير حيويته حين ينشد الحياة الصالحة أن  يكون عارفاً لنفسه حقها وأن يكون رجلاً أبياً عيوفاً ذا إرادة  حديدية لا تغلب، وعزيمة جبارة لا تقهر، وأن يؤمن بشرف  رسالته فيكون خير مثال يحتذي به في القول والعمل جاعلاً  نصب عينيه التفاني في الواجب وإنكار الذات.

ولكن هل المعلم الإلزامي يعرف رسالته؟ وهل هو جدير بها؟

وهل يؤديها على الوجه الأكمل؟ وإذا لم يكن فلماذا؟ وهل وجد  اتحاد التعليم الإلزامي لتحقيق هذه الرسالة؟ أم أن جهوده قاصرة  على تحسين حال المعلم المادية فقط؟

هذه أسئلة تدور على ألسنة كثير من الناس، وهي جديرة  بالرد عليها - وموعدنا العدد القادم إن شاء الله

اشترك في نشرتنا البريدية