أنا لي رقيب ياقظ لا يغفل
يحصى وينقد ما أقول وأفعل
هو يانكير على عمرى مولع
ويطول إيلام الفؤاد موكل
هيهات يرضيه مقال قلته
أو مطلب حاولته أو مأمل
يحمى الذنوب على غير مبرئ
ويتابع الأخطاء لا يتمهل
إن أكب في فرض صليت بعذله
دهرا ولا عذر لديه يقبل
وإذا أصبت النجح فيه فإنه
ليقين ظلما بالنساء ويبخل
مستصغرا لفضائلى ومهولا
لمثالي متجنبا لا ينكل
ويظل يعذلني لأمر رمته
وإذا هممت بصد ذلك يعدل
ولقد يخيل على أخطاء الورى
أشقي بها وجناتها لا تحفل
وغذا رآني هانئا بهنيهة
من قثل يطويها الزمان المعجل
وافي يذكرني بمؤلم حادث
قد كاد يعفوه الزمان ويدمل
هو بالتكير علي تمري موع
هيهات يرضيه مقال قلنه
يحصى الذنوب علي غير مبري
إن أكب في غرض صليت بعدله
وإذا أصبت النجح فيه فإنه
مستصغرا لفضائل ومهؤلا
ويظل بعداني لأمر زمنه
ولقد تحيل على أخط ، الوري
وإذا رآني هانئا بهنيهة
وفي يذكرني يؤلم حادث
فأفاض بالذكرى بشاشة ساعتي
وهناه أبي قانط لا أجدل
أقصى مناه أن يراني عائرا
بشقاوتي أخشي الصروف وأوجل
قد ذقت من هذا الرقيب وبأسه
مضضا يطيش له الفؤاد ويذهل
وسئمت صحبته يظل ملازمي
في حيث أدبر في الحياة وأقبل
وهجرته لو كان يمكن هجره
وقتلته لو حان منه مقتل
لكنه بين الجوانح كامن
لا مزحل عنه ولا منعزل
نفسي على نفسي رقيب ياقظ
يحصي علي تنفسي لا يغفل
أهدى إلى عيبي وادرى بالتي
يصمي الحشاشة ذكرها المتمثل
من كل قال صادر بملامتي
أو كاشح لم يدر ما يتقول
أو كاشح لم يدر ما يتقول
