عين السجين
من قشوه الأرض للنجم الحزين
من قبوء الأرضى تضرع - والمصير يروعه - عين السجين
وشذا الخمائل والصخور . .
وصدى القوافل والطيور العائدات من الجنوب
جد الغروب
تأوى إلى برج المدينة والقوافل فى الدروب
جد الغروب
برج المدينة والقوافل فى الدروب
الليل أدركها ، وللنجم الحزين
عين السجين
من قبوه الأرضى تضرع والمصير . .
الليل والنجم الحزين على القدير
الريح تطمسه ، وفي الفقر الوعير
كنا نسير
كانت قوافلنا بلا نجم ، وقد كنا نسير
ما كان لا - عبثا يكون
لا ! لن يكون
كلماتنا ستدك جدران السجون
ستضئ أعماق الدجون
كلماتنا : ما كان لا - عبثا - يكون
يا أرض - يا أم الجميع - ستهرمين ؛ ولا يكون
ما كان - يا أم الجميع - ستهرمين ؛ ولا يكون
كانت قوافلنا بلا نجم ، وقد كنا نعيد
صلواتنا الخرساء للصبح البعيد
كنا صعيد
صلواتنا - يا أم - للصبح الجديد
ووراءنا تعوى الكلاب ، ومن بعيد
أرض العبيد
كانت تلوح كما تريد
البرح فيها مائل والأفق تصبغه الدماء
كنا ظلماء
حتى نسينا أننا كنا ظماه
وعلى رصيف المرفأ المهجور كانت غمغمات
أطفالنا ونساؤنا المتهللات
حتى نسينا أننا كنا عراة
يا أم ! عاد أتسمعين ؟
نجواه فى الريح الحزين
. . وتفر من عين السجين
بعض الدموع
تفر من عين السجين
وشذا الحمائل والصخور . .
وصدى القوافل والطيور العائدات من الجنوب
ليبوتنا تأوى ومن تأتى الدروب
أصداء قافلة تغني : إنها ريح الجنوب
وشذا الحمائل . . إنها ريح الجنوب
يا أم ! عاد أتسمعين ؟
وتفر من عين السجين
بعض الدموع
وفي الدروب
أصداء قافلة تغنى :
إنها ريح الجنوب . .
( بغداد )
