الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 594الرجوع إلى "الثقافة"

زيارة لجزيرة الملك

Share

وسط نهر النيل قبالة مدينة أسوان

قصدنا الجزيرة في زمرة

شمائلهم حلوة كالنهر

وقد ولد الصبح شمس لها

جلال وضوء عظيم الاثر

شققنا الغدير بملك لنا

فلاح على جانبها الدرر

بنا اهتزت الفلك في نشوة

كأن الغدير بنا قد سكر

وصافح أوجهنا ذا النسيم

فأسكرنا الهواء العطر

فلولاك يانيل ما كان حسن

بمصر ولا كان ذاك الزهر

ولا كان روض ولا بهجة

ولا رقدة في ظلال الشجر

مخرنا العباب إلي أن وطئنا

جزيرة ملك كبير الخطر

مليك غيبه كل صباح            وتذكره في ليالي السمر

متيمة مصر في حبه               ( ففاروق ) سمع الحمى والبصر

كأن الكنانة في حسنها           حديقتنا وهو فيها الثمر

كأن الجزيرة قد أشبهت           على جهة إحدى الطرر

زمردة فوق فضة ماء              تماوج فيها نضار بهر

تدب الحياة بخضرة نبت          إذا ما شعاع ذكاه ظهر

فياحسنها حين يأتي الربيع        ويا حسنها حين يبدو القمر

( بنها )

اشترك في نشرتنا البريدية