وسط نهر النيل قبالة مدينة أسوان
قصدنا الجزيرة في زمرة
شمائلهم حلوة كالنهر
وقد ولد الصبح شمس لها
جلال وضوء عظيم الاثر
شققنا الغدير بملك لنا
فلاح على جانبها الدرر
بنا اهتزت الفلك في نشوة
كأن الغدير بنا قد سكر
وصافح أوجهنا ذا النسيم
فأسكرنا الهواء العطر
فلولاك يانيل ما كان حسن
بمصر ولا كان ذاك الزهر
ولا كان روض ولا بهجة
ولا رقدة في ظلال الشجر
مخرنا العباب إلي أن وطئنا
جزيرة ملك كبير الخطر
مليك غيبه كل صباح وتذكره في ليالي السمر
متيمة مصر في حبه ( ففاروق ) سمع الحمى والبصر
كأن الكنانة في حسنها حديقتنا وهو فيها الثمر
كأن الجزيرة قد أشبهت على جهة إحدى الطرر
زمردة فوق فضة ماء تماوج فيها نضار بهر
تدب الحياة بخضرة نبت إذا ما شعاع ذكاه ظهر
فياحسنها حين يأتي الربيع ويا حسنها حين يبدو القمر
( بنها )
