شربناها على ظمأ وجوع فحركت الكوامن فى الضلوع
شربناها على عمر نقضي وقفناه على المثل الرفيع
ولم نعلم بأن الأرض تجرى فتضحك . . ثم تعبث بالجوع
ونسعى نحو غايات نراها
فتحملنا الحياة على هواها
ونعطى الكأس ملأى بالدموع فنشربها على ظمأ وجوع
شريناها وقلنا : لا عدمنا كنوحاً نحتسيها إن صحونا
لها طعم نذوق المرء فيه ولكن المقادر أرغمننا
ولو أنا ولدنا أو نشأنا كما رقبوا جميعاً ما شربنا
ولكنا نغرد فى الغصون
ونبكى . . للسعيد والحزين
عواطفنا لهم فإذا سدمنا شربناها فزال الهم عنا
نصيبك ، ما نصيبك يا فؤادى لقد حرمتنى طعم الرقاد
أعيش ولست أحيا غير أنى أحاول أن أكون مع العباد
أجاملهم وأعلم أن يوماً سأذكر بين أصحاب الأيادى
فإن جرت الحياة إلى مداها
وغاض وفاؤها وخيا ضياها
ملأت الكائس من حمر الوداد وقلت : لعلها تروى فؤادى
