الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 998الرجوع إلى "الرسالة"

شكوى طلاب العلم من وزارة الداخلية،

Share

كانت ووزارة الداخلية في العهد البائد لا تؤمن بالشباب؛ ولولا  ذلك لما منعت عشرات الطلاب المصريين من السفر إلى الخارج للاستزادة  من العلم، متعللة في ذلك بأتفه الأسباب. وهناك طلاب كثيرون  فاتتهم الفرص التي لن تعود، وضاعت عليهم البعثات التي  كدوا وجاهدوا في سبيل الحصول عليها، وذلك لأن وزارة  الداخلية كانت كافرة بإخلاص الجامعيين، وكل جامعي لديها فهو  متهم لا لشيء إلا لأنه جامعي؛ وهي لهذا كانت تحتاط وتأخذ حذرها،  وعندما يأتيها طلب جواز سفر من أحد الجامعيين كانت تقوم  بالتحريات الشاملة الطويلة عن ماضيه وحاضره ومستقبله! فإذا  وجدت أدنى شبهة رفضت في إصرار التصريح له بالسفر. ألم يكن هذا ظلما للعلم وللمتعلمين؟

أليس من حق كل مصري أن يرحل إلى معاهد العلم  الأجنبية كي يعود إلى وطنه أكثر قدرة على خدمته؟  

وأنا واحد من هؤلاء الجامعيين، تخرجت من كلية الآداب،  ومنحت بعثة دراسية من إحدى الحومات الأوربية؛ فأعددت  العدة للسفر، وكدت أن ارحل لولا أن عملت من وزارة  الداخلية يومئذ أنني ممنوع من السفر. . .

أجل! ولم تبد الوزارة أسباب هذا المنع. ولم أجد أنا له في  صفحة حياتي مبرراً.

أيعامل إنسان معاملة المجرمين لا لشيء إلا لأنه يريد أن يتعلم؟ هذه شكوى جامعي مخلص، عسى أن تجد في مجلتكم  سبيلا لآذان المسئولين في هذا العهد الجديد السعيد. م. . . .

اشترك في نشرتنا البريدية