أوشك العام المدرسي أن ينتهي، وسيتبطل التلاميذ أربعة أشهر حتى يعودوا إلى مدارسهم، فلو أنصفوا لصرفوها في تعليم الفلاحين مبادئ القراءة والكتابة. إن في مصر شعباً من الأميين لا يقل عن ٨٥ % من مجموع سكانها، وليس في الدنيا عار أشد من الأمية في هذا العصر الذي نعيش فيه. فلو أن كل تلميذ مصري أخذ على عاتقه أن يعلم فلاحاً مصرياً أو فلاحين في الإجازة الصيفية القادمة لانخفضت نسبة الأمية في وطننا العزيز إلى ٨٠ أو ٧٥ % ونكون قد اقتدينا بالهند التي تحاول أن تصلح من شأن المنبوذين وتنتفع بالبقرة!! فهل يفعل التلاميذ؟

