الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 644الرجوع إلى "الثقافة"

طرائف يونانية ورومانية

Share

حضرت منية أبا فيثاغوراس فى أرض غربة فحزن عليه أصدقاؤه ، فقال لهم : أيها الأصدقاء ليس بين الموت فى الوطن والموت فى الغربة فرق ، لأن الطريق إلى الآخرة من جميع المواضع واحد .

سئل أرسطو : ما فضل المتعلمين على غير المتعلمين ؟ فقال فضل الأحياء علي الأموات .

مر الإسكندر بمدينة قد ملكها غيره من الملوك فقال : انظروا هل بنى بها أحد من نسل ملوكها . فقالوا : رجل يسكن المقابر . فاحضره وسأله عن إقامته هذه فقال : أردت أن أميز عظام الملوك من عظام عبيدهم ، فوجدتها سواء . فقال : هل تتبعنى فأحيى لك شرفك إن كان لك همة ؟ فقال : همتى عظيمة إن أعلنتيها . فقال : ما هى ؟ قال : حياة لا موت معها ، وشباب لا تهرم معه ، وغنى لا ققر منه ، وسرور لا مكروه فيه . فقال : ليس عندى هذا . فقال : تدعنى ألتمسه ثمن هو عنده . فقال : ما رأيت مثله حكيما .

قيل لأفلاطون : كيف ينبغى للرجل أن يصنع لئلا يحتاج ؟ فقال : إن كان غنياً فليقتصد ، وإن كان فقيراً فليدمن العمل .

دخل ديوجينيس على أننيثيوس في غرفته وتحت عباءته سكين ، فقال له الفيلسوف : ما الذى يخلصنى مما أقاسيه ؟ فاخرج ديوجينيس السكين من تحت عباءته ، وقال له : هذه

هي التى تخلصك . فقال له : إنما أعنى الخلاص من الآلام لا الخلاص من الحياة .

جاء رجل إلى بناكوس يقول : إنه يريد أن يتزوج من إحدي اثنتين ، واحدة تساويه حسباً ونسباً والأخرى اغنى منه وأعلى نسباً ، وطلب من الفيلسوف أن يختار له الصالحة ، فأشار عليه أن يذهب إلى مجمع الصبيان الذين يلعبون فيه ، ويسمع ما يقولونه ، ويعمل به . . فلما ذهب سمعهم ينبهون بعضهم ويقولون كل واحد يأخذ نده . . فاعتبر الرجل وآثر التى تقاربه في الحسب والنسب والغنى .

قيل لبطليموس : قتل ابنك فى الحرب . فقال : إنه ابن أبيه . ثم قيل له بعد ذلك : إنه لم يقتل لكنه أسر . فقال : لأنه ابن أمه .

حاول بعض أصدقاء يومى أن يتنوه عن نية الذهاب إلي روما ، وكانت تعمها الفوضى ، حتى لا يعرض حياته للخطر ، فأجابهم : " من واجبى أن أذهب وليس من واجبى أن أحيا " .

قيل لديموغريتوس : لم اخترت امرأة دميمة قبيحة الوجه وأنت وسيم جسيم ؟ قال : اخترت من الشر أقله .

قال سقراط لامرأته حين جزعت لقتله : ما يبكيك ؟ قالت : لأنك تقتل " مظلوماً " فقال : يا عاجزة الرأى ، أكنت تريدين أن أقتل بحق ؟ .

نظر سيمونيديس إلى مصارع يفتخر فقال له : أتغلب من هو أقوى منك أو من هو مثلك أو من هو دونك ؛ فقال : من هو أقوى منى . فقال : كذبت . قال : فمن هو مثلى . قال : كذبت ، لو كان مثلك لتساوينا . قال : فمن هو قال : فكل إنسان يغلب من هو دونه .

سئل صولون : أيما أحمد فى الصبى أم الخوف ؟

فقال : الحياء ، لأن الحياء يدل على العقل ، والخوف يدل على الجبن .

بينها كان فيليب ملك مقدونيا يتصارع فى المباريات الأولمبية ، سقط فوق الرمال . فلما نهض ولاحظ الأثر الذى تركه جسده قال : " واحسرتاه ، يالها من رقعة صغيرة ستطوينا يوم أن نموت . فى حين أننا نحاول الآن فى طموح زائد أن نسيطر على العالم كله " .

اشترك في نشرتنا البريدية