يا طيور ما الذى هزك للشدو الجميل
فى سكون الليل أو صفو السحر
يا زهور ما لأغصانك فى الروض تميل
فى ضياء الشمس أو نور القمر
يا غدير ما لأمواهك فى المرج تسيل
ضاحكات بين أفنان الشجر
قالت الطير أما تلقى الربى
يتباهي الزهر فيها بالجمال؟
وانثنى الزهر مجيبا هل ترى
كيف يجري الماء ما بين الظلال؟
ومضى الجدول مختالا وقال
قد غذانى النهر بالعذب الزلال
تعشق الطير الزهور والجنى يهوى الغدير
والغدير
يستقى الماء من النهر النمير
كل من فى الكون يغنى من هواه بنصيب
وأنا قلبي يهنا برضى قلب الحبيب
